تواصلت، أمس، موجة الاحتجاجات الطلابية بالمؤسسات الجامعية عبر الوطن، في ظل تراكم المشاكل والإخلال بالوعود المقدمة من طرف الإدارة، وقامت التنظيمات الطلابية بدعوة الوصاية للتكفل بالمشاكل وترسيخ مبدأ الشراكة، "وعدم تبني سياسة العقاب التي لا تخدم الأسرة الجامعية". وقد اعتصم، أمس، قرابة 600 طالب جامعي ممثلين لطلبة بن عكنون وبوزريعة أمام مقر مديرية الخدمات الجامعية الجزائر غرب، مطالبين بتدخل المدير لحل المشاكل التي تعيشها الإقامات الجامعية الواقعة بالناحية الغربية للعاصمة، وقد حاول أعوان المديرية تفريق الطلبة مستعملين قارورات إطفاء الحرائق، غير أنهم سرعان ما أوقفوا صد المحتجين بعد ارتفاع تعداد المشاركين في الاعتصام.ويشار أن الإقامات الجامعية طالب عبد الرحمان الثلاث لبن عكنون، باشروا، أول أمس، احتجاجات داخل الاقامات 1، 2 و3، مطالبين بإنهاء مشاكل الصيانة بالإقامة رقم 2 والإقامة رقم 1، والتي انتهت الأشغال بها بعد ترميمها مجددا. وهدد الطلبة باعتصام أمام مقر الديوان الوطني للخدمات الجامعية في حال عدم وفاء مدير مديرية الخدمات الجامعية بوعوده، وأفاد تصريح إعلامي للتنظيم الطلابي الحر، أمس، أن آلاف الطلبة شرعوا في احتجاجات واسعة بالمؤسسات الجامعية، استنكارا للتعسف في استعمال السلطة والإخلال بالوعود المقدمة من قبل الإدارة، وأشار البيان الذي تلقت "الشروق" نسخة منه، إلى احتجاج طلبة المدرسة العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي لغياب الانترنت، وكذا موجة الاحتجاجات بإقامات بن عكنون، أولاد فايت، باب الزوار، بسبب نقص الأمن ورداءة الوجبات والتسيب الإداري، وكذا استنكار المتابعات القضائية التي يلجأ إليها بعض المديرين. ورفع طلبة وهران في احتجاجهم مشكل رداءة النقل ونقص الخطوط لكل من عين البيضاء والنجمة والعيون، والأوضاع المزرية لإقامات س1 وس2 وايطو 2000 ومارافال، بالإضافة إلى مشكل الاختلاط بالقطب الجامعي بلقايد، والمشاكل البيداغوجية التي تشهدها كليات وهران، على غرار تأخر انطلاق الدراسة بكلية العلوم الاقتصادية، ومشكل التأطير بأقسام العلوم السياسية، الرياضيات والإعلام الآلي، وتأخر الخرجات العلمية.وخرج طلبة بلعباس للشارع للمطالبة بحل مشاكلهم، مشيرين إلى انتهاء صلاحية أجهزة كلية العلوم "التي باتت تشكل خطرا صحيا على الطلبة"، وكذا ظاهرة الاختلاط، بأربع اقامات.