أكد وزير الأشغال العمومية، عمار غول خلال زيارته أول أمس، الى ولاية المدية أن جميع الدراسات الخاصة بالمشاريع الكبرى ستنتهي بانتهاء شهر ديسمبر الجاري على أن تنطلق ورشات الأشغال بهذه المشاريع في السداسي الأول من السنة المقبلة2011. * واعتبر وزير الأشغال العمومية أن هذه المشاريع الكبرى ممثلة في الطريق السيار شرق غرب العابر لمنطقة الهضاب العليا من الحدود التونسية الى الحدود المغربية وكذا الطريق السيار الرابط مدينة خميس مليانة من ولاية عين الدفلى بمدينة برج بوعراريج مرورا بولايات المدية والبويرة والمسيلة على مسافة 350 كلم، بالإضافة الى الطريق السيار الذي ينطلق من مدينة الأربعاء من ولاية البليدة إلى مدينة بوسعادة التابعة لولاية المسيلة، مرورا بمدينة تابلاط من ولاية المدية، وانتهاء بالطريق السيار الذي ينطلق من منطقة شفة بولاية البليدة الى مدينة المدية، ليكتمل بعدها الى مدينة بوغزول، ومنها الى الجنوب الجزائري في شكل طريق مزدوج، ستسمح كل هذه المشاريع بإعطاء ديناميكية اقتصادية في طابعيها الوطني والإقليمي فور الانتهاء منها، واعتبر أن تحويل الجزء الرابط مدينة شفة بمدينة المدية من المشروع المزمع انجازه من طابع الطريق المزدوج الى الطريق السيار، جاء استجابة لنوعية الدراسة التي أعدها خبراء أجانب والتي رسمت واقع الانجاز بكل تعقيداته التي حوت رسم انجاز أكثر من14كلم من الجسور العملاقة والمنشآت الفنية، بالإضافة الى ما لا يقل عن 3 كلم من الإنفاق، وأكد غول بقاء الطريق الوطني رقم1 في جزئه الواقع بين شفة والمدية مفتوحا وغير معني برزنامة الانجاز المتوقع ان تنطلق قبل منتصف العام المقبل، مع الحفاظ على هذا الطريق كطريق سياحي مدعم لحركة السير بين المديةوالبليدة، هذا، واعتبر المال المرصود لإنجاز هذا المشروع والمقدر ب25 مليار دينار بالإضافة الى ميزانية القطاع بالمدية وأغلفة المشاريع القطاعية الأخرى، هي جميعا جزء من الأموال التي رصدتها وما زالت ترصدها الدولة للطرقات بولاية المدية حتى تتمكن هذه الولاية من تجاوز عقدة العزلة التي تعانيها عديد مناطقها وبلدياتها النائية، وأضاف بأن الفراغ من انجاز المشاريع المذكورة سيمكن ولاية المدية من الاستفادة ما لا يقل عن 300 كلم من الطرق السيارة تعبر أجزاء مختلفة من ترابها، واعتبر بأن ربطا جيدا للطرقات الولائية والبلدية بهذه الطرق السيارة سيمكن مناطق المدية جميعا من مغادرة زوايا العزلة باتجاه الفعالية التنموية والمشاركة والاستفادة من الحراك التنموي الذي تخلقه هذه المشاريع .