أنهى نادي أجاكسيو مرحلة الذهاب من بطولة الدرجة الثانية الفرنسية في المركز السادس برصيد 29 نقطة بعد أن حقّق التعادل أمام نادي إيستر. اللاعب الدولي الجزائري كارل مجاني، لعب أساسيا في الفريق وكان كالعادة متألقا في خط الدفاع. ولمعرفة رأيه حول مردود فريقه خلال مرحلة الذهاب وتصوره لمرحلة العودة، كان لنا اتصال مع اللاعب مجاني، الذي تحدث كذلك عن المنتخب الوطني الجزائري والمواعيد التي تنتظره مستقبلا، خاصة المواجهة المرتقبة ضد المنتخب المغربي نهاية شهر مارس المقبل. * أنهيتم مرحلة الذهاب بتعادل إيجابي أمام نادي إيستر بملعب هذا الأخير، كيف كانت المباراة؟ بصراحة، لست راض عن هذا التعادل، لأنه كان بإمكاننا العودة بالنقاط الثلاث، لقد كنا متفوقين في النتيجة ب2 - 0 قبل أن يتمكن الخصم من العودة في المباراة في نهاية الشوط الثاني. أعتقد بأننا ضيعنا انتصارا كان في متناولنا، فلو فزنا بالمباراة، لكنا نحتل المركز الثالث حاليا، لكن هذه هي كرة القدم ولابد علينا أن نحضر جيدا خلال فترة الراحة الشتوية حتى نكون جاهزين لخوض مرحلة العودة من البطولة بكل قوة .
كيف تقيم مردودك الشخصي خلال مرحلة الذهاب؟ باستثناء المقابلات التي غبت فيها بسبب العقوبة، شاركت بانتظام في التشكيلة الأساسية وهو العامل الذي أكسبني منافسة أكبر وجعلني أصبح قطعة أساسية في الفريق. أنا راض عن مردودي وأدائي، بحيث تمكنت من التألق سواء في منصب متوسط ميدان دفاعي أو في منصب مدافع مركزي.
مع حلول فترة الانتقالات الشتوية، تكثر الإشاعات ويزيد الحديث عن التغييرات المرتقبة للاعبين، ماهو الوضع بالنسبة إليك؟ في الوقت الحالي، أنا أستمتع بالعطلة بعد اختتام مرحلة الذهاب، أحاول استرجاع أنفاسي بعد مرحلة شاقة. بالنسبة لسؤالك، فأنا لم يصلني أي عرض رسمي إلى حدّ الآن، لكن الأمور قد تتطور في الأيام القليلة القادمة.
معنى ذلك أنه يوجد احتمال كبير أن تغادر أجاكسيو خلال فترة الانتقالات الشتوية؟ لم أقل هذا، لكن في كرة القدم لا يمكننا أن نؤكد شيئا مئة بالمئة . لكن أغلب الظن فإنني سأبقى في أجاكسيو حتى نهاية الموسم، خاصة وأن عقدي سينتهي في جوان القادم .
بعد بداية صعبة في البطولة، تمكن فريقك من العودة بقوة بدليل النتائج الجيدة التي سجلها في الجولات المنصرمة . هل معنى ذلك أن أجاكسيو سيلعب ورقة الصعود إلى الدرجة الأولى؟ البطولة صعبة جدا والمفاجآت واردة. بطولة الدرجة الثانية تحدث فيها تقلبات كثيرة والفرق قريبة من بعضها البعض، لذلك علينا أن نكون حذرين جدا خلال مرحلة العودة لأن المهمة ستزداد صعوبة؛ يجب علينا أولا ضمان البقاء بشكل رسمي لنفكر بعدها في إمكانية لعب ورقة الصعود، فإذا وجدنا الفرصة سانحة، فإننا سنلعب دون حسابات حتى آخر جولة .
متى ستكون العودة إلى التدريبات؟ لقد حددت العودة إلى التدريبات ليوم 3 جانفي 2011 على أن نستأنف البطولة يوم 15 جانفي. في الوقت الراهن، أنا في عطلة وأريد استغلال هذه الفترة لأسترجع أنفاسي لأنه كما لا يخفى عليكم، فإنني لم أستفد في الصائفة الفارطة سوى من 10 أيام راحة فقط، بسبب مشاركتي مع المنتخب الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا .
على ذكر المنتخب الوطني الجزائري، لقد تمكنت من فرض نفسك بدليل مشاركتك كأساسي في المبارتين الفارطتين ضد إفريقيا الوسطى واللوكسمبورغ؟ أنا فخور جدا بتقمصي ألوان المنتخب الجزائري . لا يمكنكم أن تتصوروا كم أكون سعيدا جدا عندما أكون في المنتخب الوطني الجزائري . مشاركتي في مونديال جنوب إفريقيا منحتني ثقة أكبر وحفزتني أكثر حتى أعمل جاهدا لأسخر إمكانياتي لخدمة منتخب بلادي. صحيح بدأت أفرض نفسي في المنتخب، لكن أنا مدرك جدا بأنه يجب عليّ العمل أكثر حتى أكون أساسيا. هناك لاعبون يفوقونني خبرة وحنكة لذلك يجب عليّ أن أبقى متواضعا وحين تحين الفرصة، سأحاول استغلالها . أنا تحت تصرّف الناخب الوطني في أي منصب يريد أن ألعب فيه .
كيف علاقتك مع الناخب الجديد عبد الحق بن شيخة؟ أحترمه كثيرا، لأنه مدرب يعرف عمله جيدا، صحيح أن بدايته في المنتخب الجزائري صعبة بعد الهزيمة ضد إفريقيا الوسطى والتعادل أمام اللوكسمبورغ، لكنني أنا متيقن بأن المنتخب الجزائري سيتدارك الأمور في المقابلات القادمة.
المنتخب الجزائري سيواجه وديا منتخب تونس يوم 9 فيفري القادم بملعب 5 جويلية تحضيرا للداربي الواعد ضد المغرب، كيف تتصوّر كل هذا؟ أعتقد بأن مباراة تونس الودية ستكون اختبارا جيدا للمنتخب الجزائري، خاصة وأن المنافس لديه نفس خصوصيات تقريبا المنتخب المغربي . فالمباراة الودية ضد تونس مهمة جدا، لأنها ستعطي نظرة واضحة للناخب الوطني عن مستوى التشكيلة وإمكانيات اللاعبين . أتمنى أن أكون حاضرا ضد تونس حتى أبرهن على إمكانياتي .
كيف ترى المواجهة المنتظرة أمام المغرب والتي ينتظرها الجمهور الجزائري بشغف كبير؟ لا أريد الحديث عن المواجهة في الوقت الحالي، لأن الوقت لم يحن بعد للخوض في تفاصيلها، عندما يحين الوقت سأتحدث عن هذا اللقاء، المهم التأهل إلى كأس إفريقيا .
شيء آخر تريد الحديث عنه؟ بمناسبة حلول العام الجديد، أريد توجيه التهاني القلبية إلى كل الشعب الجزائري، كما أعد الجمهور الجزائري بأننا سنبذل قصارى جهدنا حتى ندخل السعادة إلى قلوبهم في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 .