بائع بالمخمرة "الفيس ماقدرش يغلقنا وعندنا كل الوثائق القانونية" لازال سكان بلدية القبة بالعاصمة يطالبون بغلق مخمرة يزيد عمرها عن نصف قرن، تحولت إلى نقطة سوداء بالمنطقة وهاجس يؤرق السكان في النوم واليقظة، خاصة بعد ما تحولت كل من حديقة المسجد وحديقة البلدية إلى مرتع للسكارى والمنحرفين الذين باتت المخمرة مصدر تمويلهم الأول بزجاجات الخمر التي عادة ما تلقى في الشوارع. * تمكن قاطنو حي 03 طريق محمد فلاح بالقبة من جمع 1000 توقيع للمطالبة بخلق مخمرة حولت حيهم المقابل لمقر البلدية إلى مرتع للسكارى والمنحرفين، وقد شكل السكان ملفا دعمته العديد من الحركات الجمعوية لإقناع السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لغلق المخمرة التي تحولت إلى مصدر لمعاناة السكان، وحسب السيد كطوش شريف أحد سكان الحي فإن المخمرة تسببت في إغراق كل من حديقة المسجد وحديقة البلدية بالسكارى الذي يعتدون في كل مرة على المواطنين وباتوا مصدر تهديد لأمن المنطقة، كما باتت الشجارات اليومية بينهم وبين السكان ديكورا يوميا بالمنطقة، مما زاد من معاناة السكان الذين طالبوا في الكثير من المرات تدخلا عاجلا للسلطات المعنية، وأضاف المتحدث أن السكان قدموا التوقيعات إلى كل من مصالح بلدية القبة والدائرة الإدارية لحسين داي ومصالح الأمن، منتظرين تدخلا إيجابيا لهذه المصالح لوضع حد لهذه المخمرة التي باتت وصمة عار في المنطقة. * "الشروق اليومي" قصدت المخمرة وتحدثت إلى بائع فيها قال: "نحن ننشط بطريقة قانونية وقد حاول الكثير من المواطنين حثنا على الغلق، لكنهم لم يفلحوا في ذالك، وحتى حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحل "الفيس" لم يتمكن من غلق المخمرة في عز نشاطه، حيث اتحدت كل مساجد القبة وحاولت غلق المخمرة، غير أنها لم تتمكن من ذالك، لأن الوثائق في حوزتنا والقانون إلى صالحنا، وأما هذه الإمضاءات فستكون سحابة عابرة، مثل سابقتها...". * ومن جهتها أكدت رئيسة بلدية القبة السيدة بوناب سعيدة أنها كانت من أوائل الموقعين على عريضة غلق المخمرة سنة 2007، وهي اليوم تدعم بكل جهدها مطلب المواطنين في غلق المخمرة التي باتت تشكل تهديدا حقيقيا على أمن وسلامة السكان، وأكدت أنها استقبلت ثلاثة ملفات تطالب بغلق المخمرة، وقد بعثت بها إلى مصالح ولاية الجزائر التي من صلاحيتها غلق المخمرة.