تمكنت مصالح البحث والتحري بالدرك الوطني لولاية غرداية ليلة أمس، من ضبط مبالغ مالية بالدينار الجزائري قدرت حسب مراجع الشروق ب 300 مليون سنتيم من فئة 1000 دج ومعدات جد حديثة تستعمل في تزوير الأوراق النقدية المحلية وعدد من فئة الأورو ووثائق لتعاملات مالية تم من خلالها ضخ مبالغ مالية تجاوزت ال 500 مليون سنتيم في حسابات بنكية لأشخاص ينحدرون من ولايات شمالية... وقد سمحت العملية النوعية التي نفذتها عناصر خلية البحث والتحري بالدرك بالولاية، من شل نشط شبكة دولية مختصة في تزوير الأموال بمختلف العمولات وتوقيف عنصرين منها بمنطقة مأهولة بحي بابا السعد وسط مدينة غرداية، -وحسب معلومات مستقاة من محيط التحقيق- فإن تحرك الجهات الأمنية جاء بناء على معلومات تلقتها هذه الأخيرة، مفادها تواجد عدد من الأشخاص الغرباء ببيت شابته تحركات مريبة لأشخاص مشبوهين يأتون للمكان تحت جنح الظلام ما دفع بمصالح الأمن المكلفة بالقضية إلى فرض نظام للرصد ومراقبة المكان وتتبع حركات وسكنات البعض من الذين يقصدون المنطقة المستهدفة لمدة تجاوزت الأسبوعين، ليتم الإيقاع بأحد عناصر المجموعة وهو يهم بمغادرة حي بابا السعد وبحوزته المبلغ المضبوط في العملية داخل حقيبة يدوية كان ينوى نقلها هذه المرة إلى أشخاص - تفيد مراجعنا - أنهم من ولاية تمنراست، كما سمحت مداهمة قوات الأمن للمكان الذي كانت تستعمله الشبكة في نسخ الأوراق النقدية وتوجيه عملياتها الإجرامية داخل وخارج الوطن، من توقيف عنصرين من المجموعة كانا يقومان بأعمال البيت وضبط آليات إعلام آلي ومعدات الكترونية حديثة رجحت - مصادرنا - أنه يمكن استعمالها في الاتصالات اللاسلكية داخل التراب الوطني، وقد كشفت التحقيقات الأولية مع الموقوفين في العملية عن هوية باقي المجموعة المكونة من 15 شخصا يقودهم عنصر خطير مختص في الإلكترونيك ينحدر من ولاية عنابة لازال وباقي عناصر الشبكة في حالة فرار، فيما تم إيداع المتهمين الرئيسيين في القضية الحبس المؤقت بأمر من السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية بتهمة التقليد وتزوير العملة الوطنية وعملات أخرى، في انتظار معرفة أسرار هذا التنظيم الإجرامي والكشف عن امتدادته داخل الوطن.