كشفت مصادر مُطلعة عن تنظيم اجتماعات طارئة لمديريات التربية بالجزائر العاصمة لغرض احتواء أزمة نقل وترحيل تلاميذ المؤسسات التربوية، من مدارسهم بعد ترحيل عائلاتهم في إطار إستفادتهم من سكنات نهاية هذا الشهر وشهر جانفي المقبل، وأكدت نفس المصادر أنه من المنتظر إصدار قرارات تُفيد بتحويل تلاميذ شهادة البكالوريا وشهادة الطور المتوسط كخطوة أولى. * وأكدت مصادر "الشروق" أن قرار الإجتماع الطارئ الذي جمع رؤساء مديريات التربية بإلاطارات بسبب بعد مسافة الإنتقال من المكان السابق إلى المكان الجديد بالنسبة للعائلات المرحلة حديثا، وهو الذي تزامن وبداية الفصل الثلاثي الثاني، وأكد محدثنا أن الأمر يتعلق بوجه الخصوص بكل من مديريتي التربية لغرب وشرق العاصمة التي عرفت عمليات ترحيل نهاية الشهر الحالي، كما ستشهد ذات المناطق بالإضافة إلى أخرى عمليات ترحيل أخرى. * وتخوف محدثنا من احتمال أن تشهد بعض المؤسسات التربوية حالة اكتظاظ ببعض المؤسسات التربوية بسبب كثافتها السكانية على غرار منطقة شرق العاصمة، التي تعرف إكمالياتها بوجه الخصوص ارتفاع عدد التلاميذ نظرا للكثافة السكانية العالية. * ويعود قلق الجهات المسؤولة في قطاع التربية بسبب وقوع عمليات الترحيل في منتصف الموسم الدراسي، وبُعد المسافة، إذ رُحلت عائلات تنتمي إقليميا إلى منطقة الجزائر وسط إلى منطقة الجزائر غرب على غرار ترحيل سكان (ديار الشمس) الواقع بالمدنية والتي ينتمي تلاميذها إلى مديرية التربية لوسط العاصمة، ورحلوا مؤخرا إلى إحدى أحياء درارية وهي المنطقة التي يخضع تلاميذها لمديرية التربية بغرب العاصمة.وكحل ظرفي أولي تبنت مديرية التربية لغرب العاصمة إجراءات لتسهيل نقل ملفات تلاميذ العائلات المرحلة في مقدمتهم طلبة البكالوريا والطور المتوسط، وعلى أولياء التلاميذ إثبات وثائق تُثبت بأنهم مُرحلون جدد بغية تمكين أبنائهم من التسجيل في المؤسسات التربوية وعدم تفويت الدروس عليهم. * ويجري حاليا ضبط قوائم وعدد التلاميذ المُرحلين في كل الأطوار التعليمة الثلاث، كما يحق لأولياء التلاميذ عدم استكمال إجراءات ترحيل أبنائهم وإعطائهم حرية الإختيار بين تغيير وجهة الدراسة أو التريث للموسم الدراسي المقبل. * يُذكر أن عمليات الترحيل السابقة شهدت أزمة حقيقية في نقل ملفات تسجيل التلاميذ، كما تسببت في أزمة اكتظاظ ببعض المؤسسات التربوية دفعت بالبعض منها على غرار عدد من المؤسسات التربوية ببئر خادم بالعاصمة، إلى استحداث أقسام جديدة مختلطة لاحتواء أزمة الاكتظاظ.