أعرب معظم أولياء تلاميذ العائلات المرحلة من مختلف المواقع السكنية القصديرية والهشة بعدة بلديات من ولاية الجزائر العاصمة، نحو السكنات والأحياء الجديدة الواقعة ببلدية بئر توتة غرب الولاية، عن انزعاجهم وتذمرهم الشديدين، نتيجة انعدام المؤسسات التربوية بالمنطقة وعجز الموجودة منها عن استيعاب الأعداد الهائلة المتدفقة من التلاميذ المرحلين الجدد. حيث وعلى الرغم من طمأنة المصالح المعنية كمديريات التربية والسكن والمصالح الولائية، للعائلات المرحلة من مختلف المواقع السكنية الهشة والقصديرية والشاليات ، باتجاه منطقة بئر توتة، بوجود المناخ الملائم وتهيئة كل الظروف من خلال توفير السكن، الماء، الغاز، وباقي الخدمات والمرافق الضرورية كمساحات اللعب والترفيه، المحلات، قاعات الأنترنت والهواتف العمومية، و المؤسسات التربوية ، غير أن العائلات الجديدة المرحلة اعتبرت ذلك مجرد حديث خالي من الصحة، لاسيما فيما يخص هذه الأخيرة '' المؤسسات التربوية. باستثناء وجود بعض مساحات اللعب، الغاز و الماء وبعض المؤسسات التربوية العاجزة عن استقبال الأعداد الهائلة من التلاميذ المتوافدين الجدد عن المنطقة، نظرا للاكتظاظ الكبير الذي تعيشه أقسام هذه المدارس، حيث يضم القسم الواحد ما يفوق عن 35 تلميذا وتلميذة. ترحيل 8200 عائلة معظمها نحو سكنات بئر توتة مشكلة اكتظاظ الأقسام المدرسية لم تمس منطقة بئر توتة فقط، بل اغلب البلديات التي تم ترحيل العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية والهشة والشاليهات نحوها، حيث ومنذ شهر فيفري والى غاية شهر سبتمبر الجاري تم ترحيل 8200 عائلة معظمها نحو بلدية بئر توتة، لذلك عجزت هذه الأخيرة عن استقبال التلاميذ الجدد أمام قلة المؤسسات التربوية حسب تصريحات معظم العائلات المرحلة من مناطق متفرقة من الولاية كالمدنية ، واد قريش، سيدي امحمد ، القصبة ..الخ ل '' الحوار''، هذه الأخيرة التي وجدت نفسها مجبرة على تسجيل أبنائها في المدارس القديمة التي كانوا يزالون دراستهم بها نظرا لعدم استقبال مؤسسات بئر توتة للاكتظاظ ولتأخر موعد التسجيل حسبهم . بهذا الشأن أكدت جل العائلات التي تحدثنا إليها، أنه بالرغم من التعليمة الموجهة من قبل سلطات ولاية الجزائر إلى كافة مدراء التربية والتي تقضي باستقبال جميع التلاميذ المرحلين مع عائلاتهم إلى سكنات جديدة، بغض النظر عن مسألة قلة عدد المدارس الابتدائية وعجزها عن استقبال المزيد، غير أن ذلك لم يحدث ولم ينفذ وضربت هذه التعليمة عرض الحائط.وكنتيجة لهذه الوضعية الصعبة التي يعانيها كل من التلاميذ وأوليائهم المرحلين الجدد إلى بئر توتة ، مع انعدام المؤسسات التربوية، يناشد هؤلاء السلطات المعنية بالتدخل العاجل والتكفل بهم من خلال الانجاز السريع للمؤسسات التربوية تجنبا لسيناريو الشقاء ورحلة البحث عن مقاعد دراسة تضمهم مع كل دخول مدرسي جديد.