سارة ب أعربت العديد من العائلات المرحلة من السكنات الهشة والقصديرية على مستوى وسط العاصمة باتجاه السكنات والأحياء الجديدة كبلدية بئر توتة وتسالة المرجة عن أسفها الشديد لعدم اهتمام السلطات الولائية بجانب تمدرس الأبناء، فبعد سنوات طويلة من المعاناة في البيوت القصديرية وسط المقابر، أو في انتظار خطر التهدم، ها هم الآن يصطدمون بمشكل المؤسسات التربوية، والمرافق الضرورية للحياة بحيث لم يتم إنشاء في بعض هذه الأحياء السكنية الجديدة مؤسسات تربوية بالنظر للضغط الذي سيشكله انتقال أعداد التلاميذ الجدد بعد الترحيل. وقد تم تسجيل مشكل الاكتظاظ في العديد من المؤسسات التربوية عبر القطر الوطني منذ بداية الموسم الدراسي هذا بسبب نسبة النجاح المرتفعة التي سجلت بالمستوى النهائي للطور الأول والثاني إلى جانب ارتفاع في عدد التلاميذ المسجلين لأول مرة، بالإضافة على تأخر تسليم بعض المشاريع، في حين وبالنسبة للجزائر العاصمة فقد كانت عملية الترحيل التي شرعت فيها ولاية الجزائر في إطار توزيع 10 آلاف مسكن إلى نهاية شهر أكتوبر احد أهم العوامل، بسبب عدم الاهتمام بالتخطيط لهذا الجانب ، مما نجم عنه اضطراب في المؤسسات غير المؤهلة لاستقبال العدد الكبير للتلاميذ المنقولين إليها بحكم تغير محل الإقامة. وفي ذات السياق أشار بعض الأولياء بكل من بئر توتة وتسالة المرجة وبراقي والكاليتوس إلى رحلة الشقاء في البحث عن أماكن شاغرة لتسجيل أبنائهم باعتبار بعض المدارس لم تعد تحتمل حتى عدد التلاميذ الواقفين، حيث أصبحت أغلب الأقسام تضم أكثر من 40 تلميذا في حين أشار بعض الأولياء إلى حوالي 50 تلميذا مما يعني دق ناقوس الخطر، في إيجاد حلول لهذا الإشكال ، بعد أن أجبرت عائلات على ترك الأبناء يكملون السنة الدراسية الجارية بمؤسساتهم القديمة المعهودة إلى حين ظهور بوادر ايجابية للازمة إلى غاية بناء مدارس جديدة بتلك الأحياء الجديدة التي استقبلتهم خاصة بعدما رفضت ملفات العديد من التلاميذ من طرف الإدارة لعدم توفر أماكن للدراسة. من جهة أخرى اشتكت عائلات مرحلة مؤخرا من الشاليهات بكل من مقاطعة الحراش ودرقانة من بعد المسافة للتنقل إلى المدارس عن أماكن سكناتهم بحيث يجبر الأبناء على قطع مسافات طويلة في ظل تخوف العائلات من كثرة الاعتداءات، وإن كانت الأحياء الجديدة تلك قد بنيت في أماكن معزولة لتوفر المساحة فإنها الآن تطرح إشكال بعدها عن متطلبات العيش الضرورية من مرافق ومحلات بعد أن أصبحت آهلة بالسكان، يحدث هذا بالرغم من أن ولاية الجزائر أعطت تعليمة إلى كافة مدراء التربية تقضي باستقبال جميع التلاميذ المرحلين مع عائلاتهم إلى سكنات جديدة، بغض النظر عن مسألة قلة عدد المدارس الابتدائية وعجزها عن استقبال المزيد، ويعد الحي السكني الذي يضم 1680 وحدة سكنية ببئر توتة من بين أكبر المواقع السكنية التي استقبلت العائلات المرحلة من عدة بلديات ضمن برنامج ولاية الجزائر الخاص ب 10 آلاف وحدة سكنية، والمنجزة من طرف ديوان الترقية للدار البيضاء حيث من المنتظر أن يشمل الحي إنجاز مدرسة ابتدائية انطلقت أشغالها، بإشراف من بلدية بئر توتة،كما سيضم محلات أسفل العمارات والتي ستحول إلى مكاتب جهوية في انتظارا فتح ملاحق لمديرية البريد ومديريات توزيع الكهرباء والغاز، وتوزيع المياه لوضع حد لهذه المشاكل.