تعاني بلدية وادي الجمعة بأقصى الجهة الجنوبية الشرقية لولاية عين الدفلى من قلة المشاريع الخاصة ببناء السكنات لصالح المواطنين المتضررين خلال الأزمة الأمنية من تداعيات الهجمات الإرهابية التي ما انفكت الجماعات المسلحة تنفذها، الأمر الذي جعل أكثر من 600 عائلة تغادر المنطقة المجاورة للنأي بأفرادها من الموت والتشريد . * * وبحسب مصدر مؤكد من المجلس البلدي. فإن أهم مشكل تعاني منه هذه البلدية المعزولة يتمثل في عدم مجابهتها لطلبات السكن الريفي حيث تكون بحاجة ماسة إلى أزيد من 400 إعانة على الأقل في الوقت الراهن لتلبية طلبات المتضررين جزئيا بعد أن نزحت عائلات من مناطق عدة على غرار جبل اللوح واحتلت مواقع لها بمحيط مركز البلدية بداخل الأكواخ وبنايات لا تليق بكرامة الإنسان، إلى جانب سكنات هشة لا تصمد أمام التغيرات الجوية حيث تفيد أرقام مصدرنا بوجود 250 من السكنات المذكورة على الأقل ما يجعل السلطات المحلية تأمل في استفادة البلدية من برنامج خاص في هذا المجال بعد أن توقفت حصتها في 70 وحدة فقط بينما استفادت وادي الجمعة من حصتي 50 إلى 150 وحدة سكنية إيجارية يستم اختيار الأرضية لإنجازها قريبا وتحويل المنطقة إلى منطقة آهلة بالسكان، وبخاصة مداشر أولاد سيدة، الحمزات، الشوايك والدهاينة وغيرها، كما يأمل السكان هناك في فك العزلة عنهم من خلال فتح الطرقات والمسالك الفلاحية إلى جانب أهمية التكفل بالطريق الرابط بين بلدية بئر ولد خليفة ووادي الجمعة إلى غاية منطقة دراڤ بولاية المدية كونه غير صالح لحركة السير برغم أهميته لسكان الجهة، إضافة إلى التطلع إلى توفيره مناصب شغل واقتصاده للوقت باعتباره رابطا للشمال بالجنوب، وهو أيضا طريق ولائي حيوي للراغبين في الاستثمار والتبادل التجاري وبخاصة الماشية والخضروات إذ يكتفي إعادة الاعتبار لمسافة 40 كلم لإحياء المنطقة برمتها. * ونظرا للفقر والحرمان الذي تعيشه البلدية والمواطنون على العموم، فقد بات من الضروري التكفل في ظل صعوبة المسالك وقلة العتاد ما يجعل القائمين عليها يبذلون جهودا كبيرة لتلبية الحاجيات من الماء الشروب بواسطة الصهاريج، كما تكون بحاجة للدعم في هذا المجال على مستوى قرية علي خوجة، بني فاطن، القراضن ومركز البلدية التي استفادت من منقب جديد سيكون بمدخلها لاحقا، كما تفتقد مداشر المهارزة وأولاد سيدة وأم المروج والحمزات للإنارة الريفية حيث أكد مصدرنا أن البلدية حضرت قائمة بأسماء العائلات التي لا تزال في الظلام وانتهت الدراسة المتعلقة بالمشروع إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد رغم التنسيق بين البلدية وسونلغاز ومديرية المناجم والطاقة . * ويرى من التقيناهم أهمية تخصيص مشاريع تنموية لهذه البلدية التي لا تزال بعيدة عن أجندة المسؤولين نوعا ما تبعا لعدم خروجها من دائرة الحرمان الذي فرضنه عليها الظروف والتهميش والإرهاب الهمجي . * * * *