يثير عرض مسجد "رشيدة" أقدم مساجد روسيا، للبيع في المزاد العلني، مشكلة في أوساط المسلمين هناك، ووصف البعض قضيته بالقنبلة الموقوتة التي قد "تنفجر في أي لحظة". * وأبدى المسلمون المتواجدون بروسيا، خوفهم الشديد من نقل المسجد المذكور من ملكية عامة لملكية خاصة، بعد بيعه، حيث سيعرض في المزاد العلني للبيع الأسبوع القادم، بسبب "الديون الكثيرة التي بذمة الشركة الأهلية المسؤولة عنه"، وهي الحجة التي قد تضعها بعض الجهات الروسية الرسمية في غلق أي مسجد مستقبلا، بهدف القضاء على المساجد فيها، حسب المتتبعين للقضية، كما امتعض المسلمون من الحكومة الروسية، حيث قالوا إنها تتعامل بازدواجية فيما يتعلق بالديانات، حيث رفضت ترميم المسلمين المساجد على حسابهم الخاص دون مشاورة أية جهة كانت، وأن مثل هذا لم يكن "ليحصل مع كنيسة من الكنائس الأرثوذكسية، وذلك لأنها من ملكية الكنيسة الأرثوذكسية الروسية دون النظر إلى الجهة التي ساهمت في تكاليف بنائها". * يذكر أن مسجد رشيدة الذي حددت سعره الحكومة الروسية ب20.4 مليون دولار، والواقع في مدينة نيجني نوفغورود، يعد أكبر وأجمل مساجد المنطقة، بني بطراز معماري رائع وله تاريخ مؤثر، حيث بناه سنة 1989 فائز غيلمانوف، وهو رجل أعمال من موسكو، من مواليد بلدة ميديانا الواقعة في المقاطعة وسماه على اسم والدته "رشيدة "وقد اضطر إلى بيع سيارته المرسيدس كي يباشر بالبناء.