تلقت عائلة البحار الجزائري فراح السعيد المختطف من قبل القراصنة الصوماليين اتصالا هاتفيا مساء الأربعاء، في حدود الساعة الرابعة، طمأن من خلاله جميع أفراد عائلته المتكونة من الزوجة و5 أبناء تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة يقيمون بحي قمحون ببلدية زيامة منصورية غرب ولاية جيجل، بأنه بخير وفي صحة جيدة هو وجميع زملائه البحارة الجزائريين، مؤكدا على أن القراصنة الصوماليين يعاملونهم بشكل عادي لا يدعو إلى القلق. * البحار السعيد فراح الذي علمت عائلته بخبر اختطافه بواسطة الشروق اليومي، لم يستبعد حسب تأكيدات زوجته المسماة "س.ت" في مكالمته الهاتفية أن يطلق سراحه وبقية البحارة الجزائريين وكل طاقم السفينة بمجرد حصول القراصنة على المال، وهي نفسها التأكيدات التي نقلها البحار الجيجلي الثاني عبد الكريم رولة القاطن بقلب مدينة جيجل خلال اتصاله بزوجته التي علمت هي الأخرى بخبر اختطافه عن طريق الشروق اليومي.. وكان البحارة الجزائريين المختطفين منذ السبت الماضي، عندما كانوا على متن باخرة شحن جزائرية بالقرب من السواحل العمانية، قد اتصلوا جميعهم بأفراد عائلاتهم، بعدما منحهم القراصنة هواتف من نوع "ثريا" وهو ما يؤكد أن القراصنة الذين يحتجزون لحد الآن 29 سفينة تضم مالا يقل عن681 رهينة يتوفرون على تجهيزات وأجهزة اتصالات متطورة، بعد أن عمدوا في عمليات سابقة إلى تخصيص جزء من الأموال التي تحصلوا عليها من القرصنة البحرية إلى شراء أسلحة وقذائف صاروخية ساعدتهم في اعتراض بواخر الشحن وخطفها وبسط سلطتهم على البحر.