تعيش المحمل شرق خنشلة منذ نهاية الأسبوع المنصرم على وقع الحادثة المروعة التي هزت قرية أولاد عمار إثر اختطاف إبن المنطقة السيد عبد المالك مصاص من مواليد 1971 أي 37 سنة من عمره وهو رب أسرة وأب لثلاثة أطفال بعد اختفائه المفاجئ عن المنزل. * حيث ترك اختفاءه لغزا وسط أهل المحمل الذين أبدوا تضامنا كبيرا مع عائلة المختطف ومواساة والده ووالدته التي أصبحت طريحة الفراش لا تقدر حتى على الحركة.. * وقد باشرت نهاية الأسبوع مصالح الدرك الوطني ومختلف أجهزة الأمن تحقيقات معمقة في الحادثة بناء على شكوى تقدم بها والده واخوانه الذين أعلنوا حالة استنفار قصوى في كامل أرجاء قرية أولاد عمارة بحثا عن أخيهم الذي تعرض بحسب شهادات أفراد العائلة الى عملية اختطاف ليلة الأربعاء الماضية بمنزله الكائن بالقرية ببلدية المحمل، حيث أكدوا لنا أنهم ليلة الواقعة وفي حدود الساعة التاسعة وثلاثين دقيقة سمعوا صوت سيارة وضجيج داخل المنزل. * وكان والده يعتقد ان عبد المالك عاد للمنزل، غير انه لم يسمع صوته كما اعتاد.. فراح يستفسر الأمر وبعد خروجه من المنزل لم يجد شيئا سوى أن السيارة المذكورة غادرت بسرعة كبيرة مما يفسر إصابة الإبن عبد المالك بمكروه قبل ان يتم إخطار مصالح الدرك الوطني بالقضية. * هاته الأخيرة تنقلت الى عين المكان وباشرت تحقيقاتها في الموضوع بالتنسيق مع بقية الوحدات الأمنية.. وفي اليوم الموالي من صبيحة الأربعاء تلقت العائلة مكالمة هاتفية من الجماعة التي يقال إنها وراء عملية الاختطاف وأخبرتها أن إبنهم عبد المالك بخير ولم يصب بأي مكروه وأنهم يطالبون بفدية تقدر بمليار سنتيم مقابل إطلاق سراحه قبل أن يسمح المختطفون لعبد المالك بالتحدث مع عائلته وقال لهم بأنه يتمتع بصحة جيدة وأنه مع إخوانه المجاهدين. * وهي الكلمة الأخيرة التي سمعتها العائلة من ابنها وزادت من حيرة العائلة وتخوفها على ابنها من ان يكون بين أيدي جماعة إرهابية تنشط بالجهة الجنوبية ببودخان والميتة قبل أن يكرر المختطفون الاتصال في حدود منتصف ليلة الأربعاء وألزموا العائلة على عدم الاتصال بالأجهزة الأمنية في انتظار مكالمة أخرى يتم من خلالها تحديد مكان تسليم الفدية والضحية.. وفي انتظار ذلك تبقى الوالدة طريحة الفراش والأب الذي يمتهن مهنة الفلاحة حائر على مصير ابنه. * تجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي تسجل فيها ولاية خنشلة عملية اختطاف بهذا النوع .