رفض الخميس جهاز الأمن السوداني السماح للطبيب الخاص بزعيم المعارضة والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي بزيارته، كما منعت أيًا من أفراد أسرته، وذلك بعد ساعات من اعتقاله مساء الاثنين. وقالت إيمان محمد حسين، المسئولة الإعلامية بأمانة حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه الترابي: إنّ "اعتقال الترابي جاء على خلفية دعوة التحريض بإسقاط النظام بالطرق السلمية، من خلال تحريض الشارع، مشيرةً إلى أن هذه الدعوة حق ديمقراطي مشروع. وأشارت مسئولة الإعلام بالحزب إلى أن حركة العدل والمساواة أصدرت بيانًا نفت فيه علاقتها بحزب المؤتمر الشعبي، وهو الاتهام الذي وجهته السلطات السودانية للمؤتمر على خلفية أسر عدد من عناصر الحركة، مشيرة إلى مصادرة وثائق تكشف عن قيام الحزب بدعم الحركة. ودعت المسئولة الإعلامية الحكومة إلى التنازل لكل الأحزاب وتشكيل حكومة وطنية عريضة، وأن يكون النظام بمثل شجاعته عندما أجرى الاستفتاء على استقلال الجنوب. وكان الترابي قد أدْلَى الاثنين الماضي بتصريح لوكالة الأنباء الفرنسية حذّر فيه من اندلاع احتجاجات في الشوارع شبيهة بتلك التي حدثت في تونس إذا فشل البشير في تقاسم السلطة.