رفضت نقابات وتنظيمات محاولات بعض الأطراف استغلال الظروف الحالية للدعوة لتنظيم مسيرات، واعتبرت أن ذلك يخدم أجندات مشبوهة، واستغلال لظروف سياسية واجتماعية معروفة لدى الجزائريين، ما ينم حسبهم على نية في تعفين الأجواء لا تخدم مصلحة الشعب. * رفض كل من المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والتنظيمات الطلابية المشاركة في المسيرة التي تنوي مجموعة من المنظمات والجمعيات تنظيمها يوم 9 فيفري، معتبرين إقحام النقابات والجمعيات المدنية في أجندة سياسية ليس بالعمل البريء، وإنما محاولة لخدمة مصالح مشبوهة. * وأكد عبد المالك رحماني المنسق الوطني لأساتذة التعليم العالي أمس في اتصال "للشروق" أن نقابته غير معنية بالمسيرة المزمعة في 9 فيفري، موضحا أن اسم المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الذي ورد في البيان الصادر عن ما سمي ب"التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية"، هو انتحال صفة قام به بعضهم لاستغلال اسم "الكناس" في زرع البلبلة، موضحا أن نقابة أساتذة التعليم العالي قررت في المؤتمر الثالث أن تبتعد عن السياسة لأن الدخول في صراعات سياسية مآله انفجار النقابة". * ولم يخف المتحدث اشتمامه، أهداف مشبوهة وراء محاولات إقحام النقابيين في مطالب سياسية "نرفض إقحام النقابات للإطاحة بالنظام، وإقحام النقابات في أمور حزبية غير مقبول ونحن لا نسير في هذا الاتجاه"، معتبرا أن النظام السياسي "يهم كل الجزائريين لكن من كانت له مطالب سياسية فلينخرط في حزب لينادي بما يشاء من السياسة". واتهم نقابات انخرطت في التنسيقية بالعمل من أجل مصالح أجنبية على غرار "المنظمة الدولية لمساندة النقابات الجزائرية" الكائن مقرها في فرنسا، وهذا يبيّن على حد تعبيره من يقف وراء الدعوة للمسيرة والاحتجاجات رغم منعها من قبل السلطات. * من جانبه اعتبر الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين الدعوة إلى تنظيم مسيرة رغم منع السلطات "صب الزيت على النار"، حيث قال الأمين العام للاتحاد ابراهيم بولقان "لماذا استفاق من ينادونا للمسيرة من الغيبوبة في هذا الوقت بالذات؟ هل أصبحت الأوضاع اليوم غير مناسبة للجزائريين وكانت قبلها مناسبة؟". * أما الاتحاد الطلابي الحر فاعتبر أنه غير معني بالدعوة للخروج في مسيرات في الظروف الحالية، معتبرا أن "الجزائر ملك للجزائريين كلهم ومشاكلنا نحلها بالطرق السلمية"، مؤكدا أن "حالة الطوارئ ليست جديدة وهي تسجل ذكراها ال19 التي ليست لها دلالة"، حيث قال الأمين العام مصطفى نواسة "أين كان هؤلاء طوال السنوات الماضية"؟.