كشفت وثائق سرية حصلت عليها الجزيرة جوانب خفية من التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، أجبرت كلا من واشنطن وتل أبيب على الاعتراف بدور مخابرات السلطة "الرائع". * وبحسب وثيقة من تلك الوثائق -التي هي عبارة عن محاضر جلسات التفاوض حول "عملية السلام" في الشرق الأوسط- اعترفت وزيرة الخارجية الإسرائيلية آنذاك تسيبي ليفني -أثناء لقاء مع رئيس طاقم المفاوضات في السلطة الفلسطينية أحمد قريع، بتاريخ 31 مارس/ 2008- بأن الوضع في الضفة الغربية "تحت السيطرة بطريقة أفضل بسبب وجودنا هناك وبسبب أننا نعمل معا". * وفيما بعد قالت ليفني "نحتاج أن نعمل معا من أجل تغيير الوضع في غزة قبل قيام الدولة". * وفي اجتماع بتاريخ 21 أكتوبر2009 قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات لمستشار الأمن القومي الأميركي السابق الجنرال جيمس جونز، "نحن نلتقي الإسرائيليين دوريا حول الأمن، بغض النظر عن السياسة"، ويضيف "سنستمر في المحافظة على حكم القانون، سلطة واحدة وسلاح واحد. لا ألاعيب مثل سنة 2000". * وفي اجتماع آخر له في العاشر من ماي/ 2006، قال عريقات مخاطبا الجنرال الأميركي المنسق الأمني في الأراضي الفلسطينية كيث دايتون "نحتاج إلى إعادة ربط الاتصال الأمني مع إسرائيل. هذه هي أفضل طريقة للحفاظ على الأمن". * أخذ وعطاء * وفي اجتماع مع مسؤولين فلسطينيين بتاريخ 24 يونيو/ 2009 امتدح دايتون "جماعة المخابرات" ووصفهم بأنه "جيدون. الإسرائيليون يحبونهم. يقولون إنهم يعطون بنفس القدر الذي يأخذونه منهم". ويضيف "ولكنهم يسببون بعض المشاكل للمانحين الدوليين لأنهم يعذبون الناس". * وفي نفس الاجتماع قال دايتون -المشرف على الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية- مازحا، "الظاهر أنني أنا الذي أدير السلطة الفلسطينية". * اعتراف إسرائيلي * وفي اجتماع أمني أميركي فلسطيني في الرابع من سبتمبر لاحظ دايتون "بداية تحولٍ في الإدراك الإسرائيلي للأداء الأمني الفلسطيني"، ووافقه فياض على ذلك. وروى (دايتون) أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قال له إن قائد الأركان غابي "أشكينازي لم يعد متشككا في جدوى التعاون مع السلطة الفلسطينية بشأن المسائل الأمنية". *