هدد الأمين العام لحزب الله في كلمة متلفزة بثها تلفزيون "المنار" بقصف تل أبيب في حال استهدف العدوان الإسرائيلي العاصمة اللبنانية بيروت، وأكد في الكلمة التي ألقاها على تلفزيون "المنار" وبثتها "الجزيرة" بالتزامن على أن إسرائيل عبارة عن أداة لتحقيق أهداف أمريكية في المنطقة. الوكالات أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي المدجج بأحدث الأسلحة لم يحقق إنجازا حقيقيا في الميدان وإنما المقاومة ببسالة عناصرها حققت معجزة عسكرية في التصدي له. وركز في الكلمة التي تأتي مع دخول العدوان الإسرائيلي أسبوعه الرابع على التطورات الميدانية التي اعتبرها العامل الأول والأساس في تحديد الجوانب الأخرى. وقال إن المقاومة حققت انتصارات في الميدان، رغم دفع إسرائيل بالعديد من ألويتها العسكرية وقصفها المتواصل للمدن والقرى اللبنانية، إلا أنها لم تستطع التقدم إلا عددا من الكيلومترات، مذكرا بأن المقاومة لا تمارس حربا نظامية وإنما تقوم بحرب عصابات. وأضاف نصر الله "لقد فوجئ الإسرائيليون بالإضافة لبسالة عناصر المقاومة بالقوة الكمية والنوعية التي توفرت لدى حزب الله ومكنته من إلحاق الخسائر البشرية والمادية في صفوف الإسرائيليين". وحرص نصر الله على التأكيد بأن السياسية الإسرائيلية تعتمد أكاذيب واضحة كجزء من الحرب النفسية، مدللا على كذبهم بنفيهم الخسائر التي لحقت بهم، وأشار إلى حادثة تدمير البارجة الإسرائيلية "ساعر 5" قبالة سواحل بيروت في بداية العدوان فلم تعترف إسرائيل بضربها إلا بعد نشر صور استهدافها عبر وسائل الإعلام. ونفى نصر الله المزاعم الإسرائيلية التي تقول إنه تم تدمير القدرة العسكرية لدى المقاومة، مدللا على أن يوم أمس شهد أكبر عدد لإطلاق الصواريخ، إذ تجاوزت ثلاثمائة صاروخ. وأكد على أن المقاومة قادرة على إطلاق العدد الذي تريده، وفي الوقت الذي تريده، واستهداف المكان الذي تريده. وأن أي تقدم للقوات الإسرائيلية في لبنان لن يحول دون إطلاق هذه الصواريخ. واستهزأ نصر الله بقادة إسرائيل قائلا "أعترف بأن العدو تمكن من تحقيق إنجازين عظيمين الأول مجزرة قانا والثاني إنزالين لكوماندوز على أطراف بعلبك استهدف الأول مستشفى كان خاليا إلا من أربعة من موظفيه والثاني استهدف بيوتا فيها مدنيون وخطف خمسة من الرجال الذين اعتبرهم رهائن". من جهة أخرى مال نصر الله ميلة شديدة على الدور الأمريكي في الحرب على لبنان وقال لأبناء بلده "أعود وأقول للبنانيين اليوم في الحرب وعندما تضع الحرب أوزارها، وستضع الحرب أوزارها.. أريدكم أن لا تنسوا أبدا هذه هي الإدارة الأمريكية صديقة لبنان، وحليفة لبنان، وحبيبة لبنان، والتي يحترق قلبها على شعب لبنان، وتريد له أن يحيا في واحة من الأمان والسلام، وتريد له أن يكون نموذجا ديمقراطيا في المنطقة، هذه هي الادارة الأمريكية التي قد يراهن عليها البعض، وراهن عليها البعض، أو قد يراهن عليها في المستقبل، أرجو أن لا ننس ذلك في أيامنا وشهورنا وسنيننا الآتية، وهنا نؤكد أيا تكن نتائج هذه الحرب، لبنان لن يكون أمريكيا، ولبنان لن يكون إسرائيليا، ولبنان لن يكون موقعا من مواقع الشرق الأوسط الجديد الذي يريده بوش وتريده رايس، هذا كلام قاطع وحاسم إن شاء الله".