قال مسؤول في حزب الله: إن وحدة إسرائيلية مجوقلة حطت في "جل البحر" عند المدخل الشمالي للمدينة قرابة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، لكنها وقعت في كمين نصبه مقاتلو المقاومة، فيما تصدت المضادات الأرضية للجيش اللبناني للطائرات المهاجمة. ليلى / الوكالات ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن دورية تابعة للجيش اللبناني اشتبكت مع عناصر إسرائيلية متسلّلة في قطاع مسؤوليتها، وتبادلت معها إطلاق نار نتج عنه استشهاد أحد العسكريين وإصابة آخر بجروح، كما استهدف الطيران المعادي ناقلة جند مدرعة ما أدى إلى احتراقها". ويتمركز الجيش اللبناني في موقع عند المدخل الشمالي لصور وآخر عند المدخل الجنوبي للمدينة على الطريق المؤدي إلى الناقورة على الحدود مع إسرائيل على بعد حوالي عشرين كيلومترا جنوبا. وقد اعترف جيش الاحتلال بإصابة 10 من أفراد جنوده خلال محاولة الإنزال وقال إن جراح ضابط وجندي منهم وصفت بأنها خطيرة. وأفادت التقارير الإسرائيلية أن الهدف من العملية هو ضرب الخلايا التابعة للمقاومة اللبنانية، والتي تشرف على إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، من ضمنها الصواريخ التي قصفت منطقة الخضيرة، ليلة الجمعة، حيث تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن مدينة صور هي مركز إطلاق الصواريخ بعيدة المدى. وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعنف قصف جوي ومدفعي منذ بدء العدوان على لبنان في الثاني عشر من الشهر المنصرم. وقالت الشرطة اللبنانية في صور إن مختلف مناطق الجنوب من الناقورة غربا حتى مزارع شبعا شرقا شهدت منذ فجر السبت، وحتى الساعة 12,00 بالتوقيت المحلي (9,00 تغ) 250 غارة جوية، إضافة إلى سقوط ما يقارب من أربعة آلاف قذيفة مدفعية من البر والبحر. وأوضح المصدر أن 250 غارة توزعت على كل المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني وتركزت خصوصا على قرى جنوب وشرق صور التي تلقت وحدها نحو 150 غارة جوية. وأشار إلى أن بلدة عيترون في القطاع الأوسط تلقت الحصة الكبرى من هذا القصف، وأصيبت بدمار كبير. وقال إن الإسرائيليين ينفذون تدميرا منهجيا للمنازل في نحو 15 قرية حدودية.