ارتفعت حصيلة شهداء لبنان إلى 353 شخصا بينهم 313 مدنيا و26 عسكريا لبنانيا في العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 12 يوما. وحسب حصيلة جزئية أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر في الشرطة والمستشفيات اللبنانية، في حين يرتفع عدد الإسرائيليين الذين قتلوا إلى 37 بينهم 17 مدنيا. بينما أعلن حزب الله سقوط 13 من مقاتليه، بالإضافة إلى أحد كوادر حركة أمل.. إلى ذلك فتحت أبواب التحركات الدبلوماسية على مصراعيها من أجل وقف إطلاق النار بين قوات حزب الله والجيش الإسرائيلي الذي واصل عدوانه على مدن الجنوب اللبناني لليوم الثاني عشر على التوالي.قد عقدت الحكومة اللبنانية بقيادة الرئيس اميل لحود اجتماعا استثنائيا أمس الأحد، لبحث الأزمة. وكشف رئيس مجلس النواب نبيه بري أن قيادة حزب الله وافقت على أن تتسلم الحكومة اللبنانية المفاوضات لإجراء تبادل بين والمعتقلين اللبنانيين وبين الجنديين الإسرائيليين الأسيرين". ليلى . الوكالات نقلت الوكالة اللبنانية للإعلام الرسمية عن الرئيس بري قوله في مقابلة تلفزيونية "إن الحكومة اللبنانية هي التي ستتولى بواسطة فريق ثالث المفاوضات" لاجل عملية التبادل، مضيفا أن "هذا الأمر مقبول من قبل الاخوة في حزب الله". وقال بري إن المطلوب أن تكون الحكومة اللبنانية هي التي تقوم بعملية رعاية المفاوضات حتى تتم". إلا أن الرئيس بري شدد على ضرورة إقرار "وقف فوري لإطلاق النار وفي الوقت نفسه البدء بعملية التبادل". وأضاف "الموضوع أننا في الحكومة وحزب الله وكل الشعب اللبناني نطالب بوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات لأجل تحرير الأسرى والمعتقلين والجنديين الإسرائيليين، والحكومة اللبنانية على أتم الاستعداد لقيادة هذه المفاوضات". وتأتي هذه التطورات، بينما تشرع وزيرة الخارجية الأمريكية في جولة إلى المنطقة لإجراء محادثات بشأن حل هذه الأزمة، رغم مقاومة الولاياتالمتحدةالأمريكية للدعوات المتزايدة المطالبة بوقف إطلاق النار. من جهة أخرى، تستضيف العاصمة الإيطالية الأربعاء المقبل، مؤتمرا دوليا لوزراء خارجية الدول المانحة للبنان بمشاركة عدد من الدول العربية والخليجية، والتي من المتوقع أن تتحمل فاتورة إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية.. وعلى الصعيد الميداني، كثفت المقاومة اللبنانية من عملياتها في اليوم الثاني عشر للعدوان الإسرائيلي على لبنان. وقد قتل شخصان وأصيب 15 آخرين في الهجوم الصاروخي الذي شنته قوات حزب الله على مدينة حيفا الاستراتيجية. كما وسعت تلك القوات من هجماتها باستهداف بلدة زخرون ياكوف الإسرائيلية التي تقع على بعد 60 كيلومترا جنوبي الحدود اللبنانية، ولم يصل أي من صواريخ حزب الله حتى الآن إلى هذا المدى منذ بدء المواجهة. وجاء ذلك غداة إطلاق مقاتلي حزب الله 150 صاروخًا من نوع كاتيوشا على أنحاء مختلفة من شمال إسرائيل شملت حيفا وصفد وكرمئيل، أسفرت عن إصابة 39 إسرائيليًا ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى مطالبة نحو مليوني شخص في المناطق المستهدفة بالبقاء في الملاجئ. وبموازاة ذلك، أعلنت متحدثة عسكرية إسرائيلية العثور على جثة جندي فقد أثناء معركة مع مقاتلي حزب الله وفي قرى مارون الرأس جنوبي لبنان الأسبوع الماضي، ليرتفع عدد الجنود الذين اعترف الاحتلال بمقتلهم إلى سبعة منذ بدء عمليات التوغل البري. وكان حزب الله قد أعلن عن تدميره لثلاث دبابات إسرائيلية وإصابة طواقمها في قرية مارون الرأس الاستراتيجية الحدودية خلال اشتباكات وقعت هناك. ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي أو ينفي تلك الأنباء. ويعترف الجيش الإسرائيلي بأن أكثر من 1100 صاروخ ضرب شمال إسرائيل، مما تسبب في مصرع 15 مدنيا إسرائيليا و20 جنديا في المعارك، حسب نفس المصدر. وقد تسببت صواريخ حزب الله في فرار ما بين ثلث ونصف من سكان شمال إسرائيل بعد أن أقاموا أسبوعا في ملاجئ وقاعات آمنة. وأوردت صحيفة هارتس الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين في نهاريا التي أصيبت بالصواريخ مرارا أن نصف سكان البلدة فروا منها. ويعيش أكثر من مليون نسمة في شمال إسرائيل، ويخلو عدد كبير من الطرق من حركة المرور، ويقيم من بقى في الشمال في ملاجئ أو أقبية مع استمرار تساقط الصواريخ. وعلى الصعيد اللبناني أعلنت الشرطة اللبنانية أن مدنيين قتلا وأصيب 29 آخرون بجروح يوم الأحد في غارات جوية إسرائيلية أو في قصف مدفعي استهدف مناطق عدة في جنوب وشرق لبنان. نجاد ينصح إسرائيل بمغادرة الشرق الأوسط نصح الرئيس الإيراني المتشدد محمود أحمدي نجاد إسرائيل أن "تحزم حقائبها" وتغادر الشرق الأوسط، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية يوم الأحد. وقال أحمدي نجاد "أنصحهم بحزم حقائبهم ومغادرة المنطقة قبل ان يقعوا في شرك اللهب الذي أشعلوه في لبنان".. وكان الرئيس الإيراني قد أعلن مرارا في الأشهر الأخيرة انه ينبغي ان يغادر "الصهاينة" المنطقة ويقيموا دولة يهودية في مكان آخر من العالم ولا سيما في أوروبا أو امريكا الشمالية. وشنت إسرائيل عملية عدوانية واسعة ضد لبنان في 12 جويلية في أعقاب أسر حزب الله جنديين إسرائيليين وقتل ثمانية آخرين في هجوم لمقاتليه. وقال احمدي نجاد "لقد أطلق الصهانية دمارهم الذاتي من خلال مهاجمة لبنان". وأشار الى ان بريطانيا والولاياتالمتحدة "متواطئتان في الجرائم التي يرتكبها النظام الصهيوني". وتتهم الدول الغربيةايران وسوريا بدعم حزب الله عسكريا وماليا، بيد ان طهران أكدت دوما أن الدعم الذي تقدمه سياسي ومعنوي ليس إلا. وكان الرئيس الايراني قد دعا السبت الدول الاسلامية الى تجنيد طاقاتها لمساعدة حزب الله. وتجمع العشرات من الإيرانيين الشبان يوم الأحد أمام السفارة اللبنانية في طهران دعما لحزب الله وأمينه العام حسن نصر الله.