قضت محكمة دنماركية على الصومالي محمد غيلي الجمعة بالسجن تسع سنوات بعد ادانته بمحاولة قتل صاحب الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وابلغته انها سترحله الى الصومال بعد انتهاء مدة سجنه. * وبعد يوم من ادانة محمد غيلي بمحاولة قتل فتسرغارد عمد عبر مهاجمته منزل الرسام في الاول من جانفي ، رفضت محكمة مدينة اهروس الدنماركية طلب غيلي عدم ابعاده الى بلده الصومال المضطرب بعد انتهاء مدة سجنه. * وقالت رئيسة المحكمة انغريد ثوربو "حكم على محمد غيلي بالسجن تسع سنوات والطرد مدى الحياة من الدنمارك" عند انتهاء محكوميته. * وقدم محاميه نيلز شتراوس على الفور استئنافا طلب فيه "اخلاء سبيل موكله عن تهم الارهاب ومنحه اسبابا تخفيفية في التهم الاخرى". * وكانت لجنة محلفين مؤلفة من ستة اشخاص اصدرت حكما بادانة غيلي (29 عاما) الخميس في نهاية محاكمة هيمنت على الدنمارك. * وخلال جلسة سابقة للمحكة روى الرسام فتسرغارد كيف انه خشي على حياته عندما اقتحم غيلي منزله، واختبأ في الحمام المحصن الى ان ابلغ الشرطة بالهجوم. * ولم يحضر فتسرغارد جلسة اصدار الحكم الجمعة، الا انه اعرب في تصريح لوكالة فرانس برس هاتفيا عن سروره بالحكم. * وقال "اعتقد انه نال العقاب الذي يستحقه. لا اقول ذلك بدافع الانتقام بل لانه تم احقاق العدالة". * وتابع ان محمد غيلي "ضحية للاصولية كما كدت اكون" في الهجوم على منزله. * واضاف "لقد اراد ان يصبح شهيدا، وان يموت شهيدا، انا متاكد من ذلك"، معربا عن امله بان "يتيح له الوقت الذي سيقضيه في السجن فرصة التفكير في دينه ونبذ التطرف الذي ادى الى دخوله السجن". * وكان الادعاء طالب بالحكم 12 عاما على غيلي ثم طرده من البلاد ومنعه من العودة اليها، الا ان رئيسة الادعاء كريستين دايرمان قالت الجمعة انها "راضية عن الحكم". * اما نايلز ستراوس محامي غيلي والذي طلب ان لا يتجاوز الحكم على غيلي بالسجن ست سنوات وعدم طرده من الدنمارك، فتقدم باستئناف فوري للحكم. * وطالب ستراوس ببراءة موكله من تهم الارهاب ومراعاة الظروف بالنسبة للتهم الاخرى الموجهة له. * واكد ستراوس ان الهجوم على شخص واحد لا يعد ارهابا، بينما قال غيلي، وهو اب لاربعة اطفال، امام المحكمة ان حياته ستتعرض للخطر اذا ما تم ترحيله الى الصومال. * وكان فتسرغارد (75 عاما) في جلسة المحكمة الشهر الماضي ان غيلي دخل الى بيته صارخا "يجب ان تموت، ستذهب الى الجحيم" وهو يحمل فاسا وسكينا. * واكد غيلي اثناء المحاكمة انه حاول فقط اخافة الرسام. * ويقول جهاز الاستخبارات الدنماركي انه يعتقد ان الصومالي مرتبط بحركة الشباب الاسلامية التي اعلنت تحالفها مع تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن، وتسيطر على معظم مناطق جنوب ووسط الصومال. * ولدى سؤال محامي غيلي عن رد فعل موكله قال انه "لم يفاجئ بالحكم نظرا لخطورة التهم الموجهة له".