أعلنت الشرطة الدنماركية، أول أمس السبت، أنها أصابت بالرصاص صومالياً عندما حاول اقتحام منزل رسام الكاريكاتير المُسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.وقال متحدث باسم الشرطة إن الشاب البالغ من العمر 28 عاماً، والذي كان مسلحاً بسكين وبلطة، فشل في اقتحام منزل كورت فستيرجارد في بلدة ارهوس في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، وأطلقت النار على ساقه ويده بعد أن ألقى البلطة التي كان يحملها على شرطي. وقال جهاز الأمن والمخابرات الدنماركي (بي آي تي) في بيان إن الرجل المعتقل حالياً له ''صلات وثيقة بمنظمة الشباب الصومالية الإسلامية''. وأضاف أن الرجل الذي كان معه إذن إقامة رسمي في الدنمارك ستُوجه له محاولة الشروع في قتل فستيرجارد وضابط الشرطة، وقال إن الرجل متورّط في ''شبكة لها صلة بالارهاب'' يجري التحقيق معها منذ فترة طويلة في ما يتعلق بتهديدات لفستيرجارد. .وقال جاكوب شارف رئيس جهاز (بي اي تي) إن ''بي اي تي تنظر بجدية بالغة لهذه القضية التي تؤكد من جديد التهديد الإرهابي الموجه للدنمارك ولرسام الكاريكاتير كورت فستيرجارد بشكل خاص''. وقال متحدث باسم الشركة إن فستيرجارد لم يصب في الحادث، وأضاف أن الشرطة مازالت تحقق لمعرفة ما إذا كان الرجل الصومالي قام بهذا العمل بمفرده. وفي العام الماضي اعتقلت السلطات الامريكية رجلين في شيكاغو اشتبه بتخطيطهما لمهاجمة فستيرجارد وصحيفة ''يولاندس بوستن'' التي نشرت تلك الرسوم الكاريكاتيرية. وفي عام 2006 هوجمت ثلاث سفارات دنماركية وقتل 50 شخصاً على الأقل في أعمال شغب في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا وأدين عدة مسلمين شبان بعد ذلك في الدنمارك بتهمة التخطيط لشنّ هجمات بالقنابل، وذلك الى حد ما احتجاجاً على تلك الرسوم المسيئة لخير خلق الله محمد بن عبد الله عليه أفضل وأزكى الصلاة. وتشكّل الجالية المسلمة في الدنمارك نحو 3% من السكان البالغ عددهم 5,5 مليون نسمة.