انطلقت، فجر أمس، عملية تهديم الحي القصديري القديم بومزار الواقع ببلدية بوروبة بعد ترحيل العائلات القاطنة به والمقدر عددها ب330 عائلة تم توزيعها على أربعة مواقع هي حي 110 مسكن بوروبة و49 مسكنا بديار العافية و60 مسكنا بالكاليتوس، في حين تم توزيع البقية على شاليهات في نفس البلدية. إيمان بن محمد إن كانت عمليات الترحيل التي وقفنا عليها قد تمت في ظروف عادية وسط بهجة المستفيدين، فإن عملية تهديم الحي التي حضرها الوالي المنتدب لمقاطعة الحراش ورئيس بلدية بوروبة، عرفت مناوشات بسبب شكوى بعض العائلات "الحقرة" في توزيع السكنات، مؤكدين على أحقيتهم في الحصول على سكنات واسعة وليس على شاليهات بالنظر إلى أقدمية البعض والعائلات الكبيرة العدد بالنسبة للبعض الآخر. وبهذه العملية، تكون العاصمة البيضاء قد تخلصت من أقدم الأحياء القصديرية العتيقة التي تعتبر إرثا استعماريا يعود بناء أول كوخ به إلى سنة 1932. كما أن ظروف المعيشة التي كانت تحياها اكثر من 300 عائلة جد مزرية في ظل انعدام النظافة وكل شروط الحياة الطيبة. ومن جهة أخرى، اعتصمت صبيحة أمس عشرات النسوة والعائلات بمقر بلدية بوروبة مطالبات بلقاء رئيس البلدية قصد الحصول على توضيحات بخصوص الستين سكنا اجتماعيا الواقعة بحي 110 مسكن والتي وعدهم بها مع الوالي المنتدب للحراش الأحد الماضي. واحتجت هؤلاء النسوة على أن يستحوذ سكان حي بومزار على حصتهن، مؤكدات أنهن الأحق في الحصول على سكنات اجتماعية باعتبارهن أرامل ومطلقات وضحايا الإرهاب والزلزال ويعشن ظروفا مزرية في أفقر الأحياء كبوبصيلة وديسولي وسانكوزي وفيدال والكاليتوس والجبل، فضلا عن وعود المسؤولين التي وصفوها بالكاذبة، كما هدد عدد من المتظاهرين بحرق مقر البلدية إذا لم تتم الاستجابة إلى طلباتهم في الأيام القليلة القادمة. وقصد الحصول على توضيحات بهذا الخصوص، اتصلنا برئيس بلدية بوروبة، حجاج محمد، الذي برّأ ذمته من هذه الوعود، مؤكدا أن ملفات المحتاجين حُوّلت من البلدية إلى الدائرة قصد دراستها. كما أكد استقبال مصالحه للطعون المقدمة من قبل العائلات المرحلة والتي لاتزال مستمرة.