3 شركات صينية تشرع في انجاز 35 ألف وحدة سكنية للقضاء على البيوت القصديرية ستشرع مصالح ولاية الجزائر بداية من 14 إلى 17 مارس الجاري في العملية الثانية لإعادة إسكان 1343 عائلة تقطن في سكنات بحي ديار الشمس ببلدية المدنية ، من بينها 1138 عائلة تقطن سكنات "f1 " و205 عائلات تقيم في " f2 " بمجموع 10 آلاف ساكن ، كما ستشمل العملية 70 محلا تجاريا ... وحسب مصادر مطلعة بولاية الجزائر فان هذه العملية تعد الثانية بعد تلك التي تم فيها إعادة إسكان عائلات بديار الشمس والتي تزامنت مع مباراة الجزائر- مصر بأم درمان بتاريخ 18 نوفمبر الماضي ، وستتوسع هذه العملية الثانية المقررة بداية من الغد لتمس 238 بيت قصديري و38 كوخا استغل للتجارة غير الشرعية بحي ديار الشمس. وأضافت ذات المصادر في لقاء مع "الشروق اليومي" أن المرحلة الأولى من هذه العملية الرامية إلى ترحيل سكان ديار الشمس إلى سكنات لائقة تشمل 512 عائلة منها 205 عائلات كانت تقطن داخل 238 بيت قصديري سيتم ترحيلها إلى حي 350 مسكن الواقع ب "تاحربوشت" ببلدية بئر خادم ، أما ال307 عائلة الأخرى القاطنة بسكنات غير لائقة بديار الشمس فسيتم التكفل بها وإعادة إسكانها على مستوى حي جنان السفاري ببلدية بئر خادم . مع العلم انه من بين ال307 عائلة توجد 112 عائلة مالكة منها 96 عائلة شرعت في التنازل عن سكناتها لصالح الدولة مقابل منحها شققا من 4 غرف. وفي إطار سياسة القضاء على البيوت القصديرية بالعاصمة ، خصصت السلطات العليا برنامج خاص يتألف من شقين الأول وهو برنامج الولاية المتعلق بانجاز 15 ألف وحدة سكنية تستفيد منه 7 فئات من المواطنين ، الأولى تشمل العائلات القاطنة في سكنات ضيقة وهي ذات طابع اجتماعي عن طريق لجان الدوائر عبر البلديات ، ومنهم سكان العمارات بالجزائر الوسطى ، الفئة الثانية تتمثل في سكان الأحياء القصديرية المتواجدة في قلب العاصمة مثل ديار الشمس ، الزعاطشة ، الكاريار ...الخ بحيث ستتكفل بهم الولاية ، أما الفئة الثالثة فتتعلق بقاطني الشاليهات مع الإشارة إلى أن جميع المنكوبين الذين كانوا يشغلون الشاليهات تم إسكانهم في سكنات – تضيف ذات المصادر- أما المستغلين حاليا لهذه الشاليهات فهم المرحلين من عدة مواقع ستحتضن مشاريع كبرى بالعاصمة. الفئة الرابعة التي يمسها برنامج 15 ألف وحد سكنية هي العائلات القاطنة بالعمارات والبنايات الآيلة للسقوط حيث تم إحصاؤها وتسجيلها لهذا الغرض ، بالإضافة إلى العائلات المقيمة في الدويرات بأحياء القصبة وكذا سكان المقابر كالعالية وسيدي يحي ببئر مراد رايس ، وأخيرا سكان الأحياء الموروثة من الحقبة الاستعمارية المشيدة ضمن مخطط قسنطينة مثلما هو الحال بديار الشمس وحي النخيل بباش جراح وغيرها. أما البرنامج الثاني فيتضمن انجاز 35 ألف وحدة سكنية ، والتي اسند ت أشغال انجازها إلى 3 شركات صينية وهي حاليا في طور الانجاز فستخصص لقاطني البيوت القصديرية الواقعة بمحيط العاصمة على غرار الدويرة ، هراوة، الرغاية، براقي، جسر قسنطينة ، خرايسية ، سويدانية ...الخ . وأكدت ذات المصادر انه بداية من اليوم والى غاية آخر السنة الجارية سيتم تسليم قسط من البرنامج، ليتم تسليم البقية عبر مراحل متتالية ، وفي هذا الإطار دعا والي العاصمة عدو محمد الكبير المواطنين المعنيين بالتحلي بالصبر والتعقل مجددا تأكيده على أن توزيع السكنات سيكون في شفافية مطلقة وبنزاهة تامة إلى غاية القضاء النهائي على الأحياء الفوضوية والسكنات غير اللائقة التي لا تليق بعاصمة البلاد والتي ظلت تشوهها منذ سنوات