بلغ مطار هواري بومدين الدولي وميناء الجزائر مستوى جد عال من التأمين والحماية بفضل الإمكانيات المادية والبشرية التي من شأنها أن تحبط أية محاولات لضرب هذين المرفقين أو الاعتداء عليهما حسبما أكده أمس المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي الذي أوضح أن الحكومة حرصت على تدعيم الحماية والأمن في مثل هذه الوحدات والمرافق الاجتماعية والاقتصادية لضمان راحة المسافرين ونحن نسهر على توفيرها بكل الإمكانيات المتوفرة ويضيف علي تونسي "لتهنأوا فالمطار والميناء آمنين". وقد عبر أمس المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى ميناء العاصمة ومطار الجزائر الدولي عن رضاه للمستوى الأمني الذي بلغه الميناء والمطار وذلك بفضل الإجراءات الأمنية التي تمت مضاعفتها مؤخرا بالمواقع الحساسة والإستراتيجية لهذين المرفقين اللذين يعرفان تدفقا غير عاد للمسافرين خلال هذه الفترة وهو ما دفع بالحكومة إلى مطالبة الأجهزة الأمنية بتعزيز تواجدها بالأماكن ذات الإقبال الكبير. وقد وقف السيد علي تونسي على مدى تطبيق الإجراءات الأمنية الجديدة بالمطار الذي حظي بعناية استثنائية حيث تشير الأرقام إلى توفير ما يقارب ال1250 رجل أمن من مختلف الرتب بزيادة تقدر ب2 بالمائة علما أن أزيد من 200 شرطي تم الاستعانة بهم خلال هذه الفترة الهامة من السنة حسب مدير شرطة الحدود وذلك لضمان السير الحسن للخدمات كما تم تزويد المطار ب54 كاميرا جديدة تم تنصيبها مؤخرا بمحيط المطار الخارجي للإلمام بجميع جوانب المطار الداخلية والخارجية ليصل عدد الكاميرات إلى 360 كاميرا لينفرد بذلك مطار هواري بومدين بتغطية تكنولوجية ورقمية جد متطورة وعالية بكامل القارة الإفريقية ويضاهي بذلك أكبر المطارات الدولية. ويشهد مطار الجزائر الدولي توافدا متزايدا للمسافرين بمعدل يتراوح بين 7000 و11 ألف مسافر يوميا وهي أرقام تفوق تلك المسجلة السنة الماضية بزيادة تتراوح بين 8 و9 بالمائة فيما بلغ عدد المسافرين بالخطوط الداخلية ما يقارب مليوني مسافر علما أن قدرة استيعاب الخطوط الداخلية تتجاوز الثلاثة ملايين، وستة ملايين بالنسبة للخطوط الدولية التي تسجل حاليا توافد ما يفوق الثلاثة ملايين مسافر سنويا. وبعد أن طاف المدير بجميع هياكل المطار، حيا التعاون الوثيق والإيجابي بين جميع المصالح سواء تلك التابعة للشرطة أو الجمارك والأعوان العاملين بالمطار.. وهو ما سهل من مهام الجميع ووفر الراحة للمسافرين الذين عبروا عن ارتياحهم للمستوى الذي بلغه تسيير مطار الجزائر الدولي الذي لم يعد يختلف عن مطارات العالم بالدول التقدمة. من جهته استفاد ميناء العاصمة من إجراءات أمنية مشددة ووسائل متطورة جاءت لتدعم أداء شرطة الحدود العاملة بالميناء والذين يزيد عددهم عن 800 رجل أمن من مختلف الرتب إلى جانب الإمكانيات الرقمية والتكنولوجية على غرار كاميرات المراقبة المثبتة حديثا والمتراوح عددها ما بين 30و40 كاميرا وهو عدد صغير مقارنة باحتياجات الميناء مما دفع بالمديرية العامة للأمن الوطني إلى إطلاق مناقصة لاقتناء مائة كاميرا إضافية لتزويد الميناء بها، كما يستعين الميناء "بفرق الأنياب" أو فرق الكلاب المدربة التي ساهمت في إحباط العديد من محاولات التهريب والهروب .. ويسجل ميناء العاصمة 375 حركة للسفن سنويا فيما وصلت نسبة المسافرين إلى أزيد من 443 ألف مسافر سنويا ويتجاوزون هذا العدد خلال الفترة الممتدة بين 15 جوان و15 سبتمبر، وفيما يتعلق بالسفن الجزائرية فقد تم تزويدها بمروحيات لمواجهة أية حالة استعجالية أو إصابة خطيرة يتعرض لها المسافر في عرض البحر للتمكن من نقلة على متن المروحية وإسعافه بالمستشفى، وقد تم تزويد غالبية السفن الموجهة لنقل المسافرين بالمروحيات منذ بداية السنة على أن يتم تعميم العملية على باقي السفن بداية السنة القادمة.