قال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي الاثنين إن رفع حالة الطوارئ الساري المفعول منذ نحو 20 سنة بالجزائر، يعني "العودة إلى دولة القانون التي تسمح بالتعبير عن الآراء". * وأضاف مدلسي في تصريح أدلى به لإذاعة "أوروب 1" انه "عما قريب سيصبح هذا الموضوع في خبر كان، مؤكدا أن رفع حالة الطوارئ سيتم خلال الأيام المقبلة".و أشار وزير الشؤون الخارجية في هذا السياق، إلى إمكانية إلغاء الإجراءات الاستثنائية * المقررة في حالة الطوارئ، التي ترخص لوزير الداخلية و للولاة اتخاذ التدابير المتعلقة بالتدخل، مؤكدا في نفس الوقت على الاستمرار في مكافحة الإرهاب. و ردا عن سؤال يتعلق بالمسيرة الأخيرة التي نظمتها التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، قلل الوزير من أهميتها وقال أنها "أثبتت أن الحركات التي كانت وراء تنظيمها لا تحضى بمساندة الأغلبية من الشعب الجزائري ..فهي لم تحقق شيئا على أرض الواقع ". وعن مشاركة الرجل الثاني في حزب جبهة الإنقاذ الإسلامية المنحلة علي بلحاج في مسيرة السبت، اعتبر مدلسي أن "الاسلامويين أثبتوا ضعفهم" في البلاد، وغير مستبعد * وجود ما وصفها "مخاوف من أن محاولة الحركة الإسلامية إعادة اقتحام الشارع، وأنه ينبغي التحلي باليقظة". و تعليقا عن الانتفاضات الشعبية المسجلة بتونس و مصر أوضح وزير الشؤون الخارجية، أنه يصعب له التحدث باسم الشعوب التي تعد مسؤولة عن مصيرها مذكرا بأن "الجزائر لطالما احترمت الآخرين، خاصة لما يتعلق الأمر بحركة شعبية من هذا الحجم".