تظاهر آلاف الليبيين الخميس، استجابة لنداء قوى المعارضة ونشطاء الإنترنت للمشاركة في ما عرف بيوم الغضب، أو "انتفاضة 17 فبراير"، للمطالبة بالمزيد من الحقوق والحريات. * في مدينة بنغازي أفادت مصادر إعلامية بأن مظاهرات انطلقت بعد ظهر الخميس، في ميدان سوق الحوت وسط بنغازي القديمة، موضحة، نقلا عن شهود، أن المتظاهرين كانوا متجهين إلى ميدان الشجرة الذي يعد من أهم ميادين المدينة ويتفرع عنه عدد من الشوارع المهمة. * وفي جزيرة دوران الفاتح وسط مدينة اجدابيا غرب بنغازي، قال شهود عيان إن المدينة تشهد صداما عنيفا بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين جابوا الشوارع اليوم بأعداد كبيرة، وقاموا بتمزيق الصورة الكبيرة للزعيم الليبي معمر القذافي وسط المدينة. * وجاءت تطورات الخميس ، بعد مظاهرات شهدتها عدة مدن ليبية، تخللتها مصادمات عنيفة بين المتظاهرين من جهة وقوات الشرطة ومن يعرفون بعناصر اللجان الثورية من جهة أخرى. * وقال شهود عيان لوسائل إعلامية إن نحو 13 شخصا سقطوا في هذه المظاهرات، بينما تجاوز عدد الجرحى 100 جريح حالة العديد منهم خطيرة. *
* اختفاء "غامض" للشرطة * وفي السياق ذاته، اجتمع مئات من المصلين في مدينة البيضاء شرق ليبيا، عقب صلاة ظهر الخميس لأداء صلاة الجنازة على أرواح القتلى الأربعة الذين سقطوا برصاص الشرطة خلال الاحتجاجات. * وأفادت تقارير إعلامية، أن السلطات أقالت مدير أمن شعبية الجبل الأخضر وذلك على خلفية مقتل الضحايا الأربعة أول أمس الأربعاء. * وذكر شهود عيان في تصريحات للصحافة، أن المدينة خلت صباح الخميس من أي تواجد أمني، وهو الأمر الذي عزاه مراقبون إلى أن السلطات فضلت سحب قواتها من المدينة خوفا من وقوع مصادمات مع القبائل الثائرة بسبب سقوط عدد من أبنائها بين قتيل وجريح. *
* "آس.آم.آس" لترهيب المعارضين * وفي الوقت الذي واصل فيه التلفزيون الليبي الرسمي بث صور مظاهرات مؤيدة للقذافي ومنددة بقناة الجزيرة، وزعت شركة الهواتف الخلوية "ليبيانا" على المشتركين رسائل تهديد "لكل من تسول له نفسه المساس بالخطوط الحمر الأربعة" التي تحدث عنها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في أوت 2007 وهي: "القذافي الأب، والدين الإسلامي، وأمن الدولة، والوحدة الوطنية". *
* نحو تغيير كبار المسؤولين * من جانب ثان، قررت أمانة مؤتمر الشعب العام، عقد مؤتمر يوم الاثنين القادم. وأفاد موقع صحيفة "قورينا" الليبية أن مؤتمر الشعب العام سيقر تحولات كبيرة تطال تغيير أجهزة تنفيذية واختيار شعبي لأسماء جديدة تحل محل أسماء بارزة في الأجهزة التنفيذية للدولة. * ومؤتمر الشعب العام، هو هيئة مماثلة للبرلمان، ويضم "أمناء المؤتمرات الشعبية" وهم أعضاء غير منتخبون. * وأضاف المصدر ذاته أن المؤتمر سيقر إصلاحات إدارية تدعم الإدارة المحلية وتدفع باتجاه اللامركزية المعتمدة من قبل اللجنة الشعبية العامة.