شهدت مدينة بنغازي اشتباكات بين متظاهرين غاضبين يطالبون بإطلاق سراح أحد الناشطين الحقوقيين وآخرين موالين للزعيم الليبي معمر القذافي. وأفاد موقع صحيفة “قورينا” التي تصدر في بنغازي على الأنترنت أن المحتجين تجمعوا ليلا أمام مقر اللجنة الشعبية في منطقة صبري ببنغازي، ثم توجهوا إلى ساحة الشجرة حيث وقع اشتباك بينهم وبين الشرطة وأعضاء في اللجان الشعبية الموالية للقذافي. وذكرت الصحيفة ذاتها أن المحتجين كانوا يحملون قنابل المولوتوف والحجارة وأن الاشتباكات مع الشرطة وأنصار القذافي أدت إلى إصابة 14 شخصا بينهم عشرة ضباط شرطة وصفت جروهم بالطفيفة. وقدر أحد سكان بنغازي المشاركين في الاحتجاجات بما بين 500 و600 شخص من أسر الناشطين الإسلاميين المعتقلين في سجن أبو سليم. لكن وكالة أسوشيتد برس قالت إن التظاهرة ما لبثت أن تضخمت وبدأ المشاركون فيها بإطلاق شعارات مثل “الشعب سينهي الفساد” و”دماء الشهداء لن تذهب هدرا”. وتأتي هذه الاحتجاجات بعد إعلان مئات النشطاء عزمهم التظاهر سلميا يوم 17 فبراير الجاري تزامنا مع الذكرى الخامسة لمظاهرات مدينة بنغازي عام 2005 التي نظمها ناشطون إسلاميون ووجهت بقمع الشرطة. وجاءت هذه التطورات وسط معلومات عن تحركات احتجاجية شهدتها مدينة الزاوية غربي طرابلس قبل يومين وقمعتها قوات الأمن. وكانت مجموعة من الشخصيات والفصائل والقوى السياسية والتنظيمات والهيئات الحقوقية الليبية طالبت، الثلاثاء، بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي، مؤكدة في الوقت نفسه حق الشعب الليبي في التعبير عن رأيه بمظاهرات سلمية دون أي مضايقات أو تهديدات من النظام.