* و استدعت اليوم الاثنين الخارجية البريطانية السفير الليبي في لندن للاحتجاج على قمع الجيش للمتظاهرين الليبيين واستمرار عمليات القتل واطلاق الرصاص الحي على المحتجين، بعدما طالبت بتوفير الحماية للأجانب. * كما ذكرت مصادر اعلامية أن عدد قتلى مواجهات اليوم الاثنين،وحدها، بين المتظاهرين الليبيين والأمن بلغت 61 قتيلا بمدينة طرابلس. * وبحصيلة اليوم، يثير عدد القتلى المتزايد بسرعة، مخاوف دولية من حدوث مجزرة يشهد لها التاريخ، فقد أعلنت منظمة هيومن رايتس، أن عدد الضحايا منذ انطلاق الاحتجاجات الثلاثاء الماضي وصل إلى 232 قتيل وآلاف الجرحى * كما أحرق صبيحة الاثنين متظاهرون ليبيون المبنى الحكومي المركزي، اضافة إلى عدد من المباني الحكومية على غرار مبنى التلفزيون، بطرابلس التي انتقلت اليها موجة الغضب الشعبي بعدما كانت على أوجها في مدينة بن غازي. * وفي ظل تصاعد الازمة في ليبيا، واستمرار المحتجين بالمطالبة بتنحية الرئيس معمر القذافي عن حكمه الذي جاوز الأربعة عقود، تستمر قرارات اجلاء الرعايا الأجانب من الدول الأوروبية، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، اجلاء رعاياه من ليبيا، بعد أن قررت البارحة الأحد، النمسا ارسال طائرة عسكرية لإعادة الأوروبيين إلى أراضيها، اضافة الى عدد من الشركات التي قررت سحب موظفيها من ليبيا على غرار بريتيش بترول، كما أوقفت باريس اليوم الاثنين العمل في المدارس الناطقة بالفرنسية على خلفية تأزم الأوضاع في ليبيا.. * * * * * تأتي هذه التطورات في ملف الأزمة الليبي، في ظل تردد حديث عن انظمام بعض أفراد الجيش إلى صفوف المحتجين، واعلان المندوب الليبي في الجامعة العربية أمس الأحد استقالته منها واصطفافه الى جانب المتظاهرين. * ويراهن المجتمع الدولي على شدة تأزم الوضع في ليبيا في ظل استمرار الشعب في الاعتصام وانظمام القبائل إلى صفوف المتظاهرين وعلى رأسهم أكبر العشائر الليبية، مقابل خطاب نجل القذافي التهديدي، عشية اليوم الاثنين، والذي جدد فيه تمسك والده بمقاليد الحكم رغم عدد الضحايا الذي يثير مخاوف المجتمع الدولي، ودعى، على اثر ذلك مسؤول سابق في الحكومة الليبية معمر القذافي، إلى الحوار مع المعارضة.