نشرت "النهار" محضر الجلسة المغلقة لمجلس قمة وزراء الخارجية العرب التي بدأت بعد إلقاء الرئيس السنيورة كلمته. واستهلت بكلمة لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي دعا إلى عقد اجتماع بيروت. مبعوث الشروق الى لبنان: رشيد ولدبوسيافة/الطاهر حليسي ثم تحدث وزير خارجية الجزائر محمد بجاوي، فقال "نؤيد النقاط السبع الواردة في خطة الرئيس السنيورة وكذلك نؤيد شعب لبنان الأصيل وصاحب العزة والكرامة. تحية إكبار للشعب اللبناني بجميع فئاته وتحية لمقاومته الباسلة. إني أؤيد خطاب الرئيس السنيورة، ونطالب بدعم واحترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة شعبه وبوجوب وقف النار الفوري من دون أي شروط وبالتلازم مع انسحاب إسرائيلي فوري وتبادل الأسرى اللبنانيين والإسرائيليين والإفساح في المجال أمام تنشيط مساعي السلام ووضع إطار دولي لعملية إعادة إعمار لبنان، ونحن مع مطالبة لبنان أن تعوّض إسرائيل الخسائر المادية، وإذا لم تثمر مساعي السلام المبذولة حالياً لإنهاء العدوان، فعلينا ان نطالب بدعوة الجمعية العمومية للأمم المتحدة الى دورة طارئة وطرح الموضوع عليها، وكذلك مطالبة اللجنة الدولية للصليب الاحمر بإصدار بيان يفضح فظائع عدوان إسرائيل ويحمّلها المسؤولية، وإعلان التعبئة من أجل إنقاذ المشردين والمهجرين". وأضاف محمد بجاوي: "نطالب بتكليف مجلس جامعة الدول العربية بتشكيل وفد من وزراء العرب من أجل التحرك الفوري في اتجاه عواصم القرار لشرح خلفية العدوان والمؤامرة التي تحاك ضد لبنان". وطالب ب "تجاوز كل الذرائع وسحب السفيرين العربيين المعتمدين لدى إسرائيل وإغلاق المكاتب التمثيلية لديها". واقترح وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط مباشرة مناقشة مشروع البيان المعد، تحاشياً لفتح المناقشة حول سحب السفير المصري من إسرائيل في حين ان القاهرة لا تحبذ ذلك، لأنها تريد فتح قناة اتصال للمساهمة في معالجة الأزمة"، حسب ما أوضح مصدر دبلوماسي مطلع. وتحدث وزير الخارجية السوري وليد المعلم، قائلا: "بعد 26 يوماً من الحرب التي لا تزال مشتعلة، كيف لنا ألا نحيي المقاومة الوطنية البطلة؟ إننا نسأل لماذا لا يلحظ مشروع القرار الذي سنناقشه فقرة تعطي المقاومة الدعم العربي، خصوصاً أننا لا نعلم ما إذا كان وقف النار قريباً أم لا؟". وأضاف: "بالنسبة الى النقاط السبع، فهمنا انه تم التوافق على عناوينها (في مجلس الوزراء اللبناني) على ان تناقش تفاصيلها لاحقاً". ونبّه الى "ضرورة عدم الافساح في المجال لإسرائيل كي تحقق في السلم ما عجزت عن تحقيقه في الحرب". وهنا تدخل الرئيس السنيورة، فأوضح للوزير المعلم ان مشروع القرار يذكر مقاومة لبنان للحرب الإسرائيلية عليه. وتطويقا للجدل الذي كان يمكن ان يتطور، تدخل موسى، فاقترح الصيغة الآتية: "ان المجلس يحيي صمود لبنان ومقاومته ضد العدوان الإسرائيلي". فوافق المعلم. وانتقل الوزراء الى مناقشة مشروع القرار فقرة فقرة. ولم تطرأ تعديلات على النص الذي سبق ان أعدّه موسى بالتشاور مع السنيورة خلال اللقاء الطويل الذي عقداه يوم الاحد. وتحدث وزير خارجية سلطنة عمان، فأيد خطة السنيورة السباعية النقاط. كواليس اللقاء - اضطرت الطائرة العسكرية الأردنية التي كانت تقل وزراء خارجية السعودية والأردن والعراق والإمارات الى التحليق في أجواء مصر ثم قبرص ثم لبنان، لأن السلطات الجوية الإسرائيلية التي أعطت الإذن للطائرة أمرتها باتباع هذا الخط الجوي، مما أدى الى تأخير وصولها الى بيروت نحو ساعة. -رفض وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط ركوب إحدى حافلتين كانتا معدتين لنقل الوزراء الى السرايا وصعد في سيارة مع موكب وزير خارجية قطر. -حلق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو مرتفع لدى وصول طلائع الوفد الوزاري الى السرايا. -هرول أعضاء الوفود في ختام مأدبة الغداء الى الحافلات لنقلهم الى المطار فملأوا ساحات السرايا. - ألغى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والوزير الإماراتي عبدالله بن زايد مشاركتهما في المؤتمر الصحافي مع الرئيس السنيورة، كما كان مقرر لاضطرارهما الى التوجه مع الوزير القطري الشيخ حمد بن جاسم الى باريس ومنها الى نيويورك. - أسيء تفسير مغادرة الوزير السوري وليد المعلم باكرا السرايا، فأشيع ان السبب يعود الى التباين في التوجهات بينه وبين الرئيس السنيورة، لكن معلومات مستقاة من الوفود تطابقت على انه اعتذر عن اضطراره الى المغادرة بسبب طول طريق العودة الى دمشق عبر نقطة العريضة