أفادت مصادر مأذونة في وزارة الشباب والرياضة ان المدير الفني الوطني لكرة القدم الألماني بيتر شنيتقر الذي حلّ بالجزائر مطلع الاسبوع الجاري، قد تنقل مرتين الى مبنى ساحة أول ماي منذ مجيئه وتفاوض مع مسؤولي الوزارة حول بعض النقاط التي بقيت عالقة بينهما. حسين. ق مصادر "الشروق اليومي" أكدت انه بعد هذه اللقاءات أصبح عقد شنيتقر جاهزا ولم يبق سوى التأشير عليه من طرف الوزير يحيى ڤيدوم المنتظر عودته إلى أرض الوطن هذا السبت، بعد انتهاء رحلته التي قادته الى بعض دول أمريكا اللاتنية والتي ختمها بزيارة عمل إلى كوبا. لذلك، فإنه يرتقب أن يوقع شنيتقر على عقده الأحد القادم. ويبدو أن الوصاية تريد الاستفادة بأكبر قدر ممكن من خبرة هذا التقني الألماني الذي يعرف جيدا الكرة الإفريقية ومشاكلها، لاسيما من ناحية التخطيط والتأطير، كونه عمل كمدير فني لخمسة منتخبات، وهي السينغال ومدغشقر والبنين وساحل العاج والكاميرون، الأمر الذي جعلها تستجيب لجميع مطالبه، فضلا عن وضع تحت تصرفه عدة مكاتب بمركب محمد بوضياف، تكون كمقر واسع وكبير للمديرية الفنية الوطنية، فإنه تم إسكانه في إحدى فيلات موريتي، إضافة الى حصوله على راتب محترم جدا لم تتسرب أية معلومات عن قيمته. لكن في ذات السياق أكدت مصادرنا ان شنيتقر وافق على شرط وزارة ڤيدوم بالامضاء على عقد طويل المدى مدته 3 سنوات قابلة للتجديد، يمكنه من خلاله تطبيق البرنامج المتفق عليه مع وزارة ڤيدوم في وضع خطة شاملة للخروج بالكرة الجزائرية من الأزمة الكبيرة التي تعيشها منذ سنوات والتي ما فتئت تتفاقم أكثر فأكثر، وما النتائج الكارثية التي حصدها منتخبا الأشبال والأواسط في الإقصائيات الإفريقية في الأيام القليلة الماضية، بإقصاء الاول أمام منتخب موريطانيا وعودة الثاني بانهزام مذل أمام الفراعنة في لقاء الذهاب 4/0 لخير دليل على الوضع الحرج والخطير الذي بلغته كرتنا. شنيتقر الذي زار مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى للاطلاع على مدى تقدم الاشغال فيه وكذا مدى مطابقتها للمعايير العالمية لاسيما وان الوصاية تعوّل عليه كثيرا لإعداد وتحضير مختلف المنتخبات الوطنية، خاصة الفئات الصغرى منها والتي تدخل في برنامج ڤيدوم الساري بانتقاء المواهب الشابة، ينتظر ان يلتقي رئيس الفاف عبد الحميد حداج للتحادث معه في أمور مختلفة، وعلى الخصوص طريقة العمل، كون حداج أبدى امتعاضا من الطريقة التي تم بها جلب الخبير الألماني، كما ان حداج سيسعى لإقناع شنيتقر بالعمل مع تيكانوين الذي فرضته الفاف في المديرية الفنية.