أرجع السفير الروسي في طرابلس، إنهاء مهامه مؤخرا الى استنكاره لموقف الكريملين من الأزمة الليبية، الذي سمح بإقرار التدخل العسكري في ليبيا، باللجوء الى الامتناع بدل استعمال حق الفيتو، معتبرا ما حدث "خيانة لمصالح روسيا". * وقال السفير الروسي بطرابلس، فلاديمير تشاموف، في حوار ليومية روسية، فور عودته الى موسكو، أنه لا يناقش قرار الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيداف، بإنهاء مهامه، ولكنه ألمح الى أن الأجراء جاء بعد إرساله لبرقية للكرملين يوضح فيها بأن موسكو كانت تملك مصالح اقتصادية كبيرة في ليبيا، من خلال اتفاقيات تقدر قيمتها بعشرات الملايير من الدولارات، وأنه لم يكن في صالح روسيا خسارة مثل هذا الشريك، في إشارة الى أن موقف روسيا من قرار الحظر الجوي الأممي على ليبيا، أدى الى خسارة هذه الاتفاقيات،"وهو ما يمكن اعتباره خيانة لمصالح روسيا"، يوضح الدبلوماسي الروسي، رغم أن مصادر روسية أكدت أن إقالة السفير كانت قبل إقرار مجلس الأمن للحظر. * وذهب السفير، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، الى أنه "كان على روسيا، في حالة عدم تمكنها لوحدها من منع التدخل العسكري، التحالف مع الصين والهند"، كما أبدى توافقه مع تقدير الوزير الأول الروسي، فلاديمير بوتين، حين ندد بالحظر الجوي وتوسع عملياته العسكرية، ووصفها بحملة صليبية غربية ضد ليبيا، وقال"إن تصريحاته أقرب الى الحقيقة".