سعدي يغيب للمرة الثانية على التوالي فشلت التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، جناح سعيد سعدي، اليوم السبت، وللمرة السابعة على التوالي منذ 12 فيفري، في تنشيط مسيرة شعبية تنطلق من ساحة أول ماي نحو ساحة الشهداء بالعاصمة، حيث حضر عدد محدود من المواطنين قدروا بين 20 و 30 شخصا فقط، ما سهل مهمة احتوائها وتفريقها من قبل عناصر الأمن، رغم إعداد المنظمين لمخطط انتشار بالساحة يصعب احتواؤه. * ووسط ظروف عادية لحركة المرور بمختلف شوارع ساحة أول ماي، لوحظ توزع المتظاهرين، وعلى غير العادة، إلى مجموعتين، رغم قلة عددهم، فبينما تمركزت الأولى بوسط ساحة أول ماي، رافعة الراية الوطنية وشعارات تدعو إلى "رحيل النظام"،"جزائر حرة وديمقراطية"، "من أجل الحرية العدالة والكرامة" و"الجزائر للشباب"، وكان من بين مؤطريها الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، علي يحيى عبد النور، إلى جانب قياديين من حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، توجهت مجموعة ثانية نحو محطة المسافرين، المجاورة، التي ظلت بها حركة الحافلات والسيارات تجري بصورة عادية. * وبعد تدخلات متكررة لقوات الأمن لمنع تحرك المسيرة غير المرخصة، لمدة استغرقت أكثر من ساعة، بدأ المتظاهرون في مغادرة المكان في هدوء، وكان علي يحي عبد النور ضمن آخر مجموعة تغادر الساحة، وقيادات الأرسيدي، الحركة الديمقراطية والاجتماعية "أم. دي. أس"، والحزب من أجل اللائكية والديمقراطية، "بي أل دي"، غير المعتمد، وهي الأحزاب التي تشكل الجناح السياسي للتنسيقية بعد انقسامها. * وكان جناح التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والدينقراطية، جناح التنظيمات المدنية والمهنية، "بركات"، نظم تجمعا شعبيا أمس بقاعة الأطلس بباب الوادي بالعاصمة، ولأول مرة، بعد فشل المسيرات المنظمة، التي أكدت ضعف التجنيد، والمواجهات مع أعوان الأمن الناتجة عن منع المسيرات قي العاصمة لأسباب "ذات صلة بالنظام العام وليس للجم حرية التعبير"، حسب بيان ولاية الجزائر، حيث أكد المتدخلون أمام 500 شخص حضروا التجمع، وعلى رأسهم، مصطفى بوشاشي، على أهمية الاقتراب من المواطن وإقناعه بالتغيير الجذري