وجه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله كلمة متلفزة طمأن فيها النازحين اللبنانيين على حالهم و حال بيوتهم المهدمة، في الوقت الذي انتقد نصرالله التيارات السياسية التي فتحت ملف نزع سلاح المقاومة في هذا الظرف بالذات، و في هذا السياق أكد نصرالله أن الجيش اللبناني و القوات اللبنانية ليس بإمكانها توفير الحماية للبنان أما العدو الإسرائيلي. رمضان بلعمري. الشروق أونلاين وعد نصرالله في أول يوم من وقف إطلاق النار الذي شهد عودة الآلاف من اللبنانيين إلى ديارهم المهدمة بتكفل رجال المقاومة بهم، من خلال تأمين مبالغ مالية للعائلات التي تهدمت منازلها تكفي لسداد أجر أيجار منزل لسنة على الأقل، في اوقت الذي دعا الشباب اللبناني إلى التطوع لإعادة بناء ما تهدم في ظرف شهور قليلة. وسجل نصرالله أن العائلات التي تهدمت منازلها ليست في حاجة إلى أن تمد يدها إلى أي أحد، مادام هناك توحد و تضامن. وفي تعليقه على طرح ملف نزع سلاح المقاومة، انتقد بشدة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مسارعة بعض القوى السياسية اللبنانية دون أن يسميها بالاسم إلى المطالبة بنزع سلاح المقاومة دون مراعاة لشعور الناس االذين تهدمت بيوتهم جراء وقوفهم في صف المقاومة، و أعاب نصرالله كذلك قيام بعض المسؤولين اللبنانيين في الحكومة إلى إخراج النقاش حول مستقبل المقاومة من الدوائر المغلقة في الدولة إلى وسائل الإعلام العالمية التي تحدثت في اليومين الماضيين عن خلافات حادة في مجلس الوزراء حول سلاح حزب الله. و أمام هذا الانزلاق غير الأخلاقي، دعا نصرالله هؤلاء الخصوم إلى "الكف عن الأذى" الذي لا يخدم مصلحة لبنان، مؤكدا أن سلاح المقاومة لا يمكن نزعه بالاستفزاز و اللعب على الوتر الإنساني للعائلات التي دمرت منازلها، واستشهد نصرالله بتصريح وزيرة الخارجية الإسرائيلية التي صرحت أن أقوى جيوش العالم ليس بإمكانها نزع سلاح حزب الله. وفي المحصلة، وقف نصرالله مخاطبا اللبنانيين في "يوم الوفاء" كما أسماه ليؤكد وقوف المقاومة إلى جانب الشعب اللبناني ردا للجميل في وقوفه إلى جنبها في الحرب التي دامت شهر وزيادة، كما حذر نصرالله " أعداء لبنان" من مغبة اتخاذ مواقف تخدم مصلحة إسرائيل و تتسبب في فرقة الصف اللبناني.