وقد ناشدت عائلة بوطرفيف تحريك دعوة قضائية لمتابعة المير بعد الإعلان عن وفاة ابنها محسن أمس متأثرا بحروق في جسده. وأكدت مصادر طبية ل»آخر ساعة» أن محسن توفي صباح أمس في حدود الساعة الثامنة ونصف متأثرا بالجروح البالغة الخطورة التي يعاني منها،بعد إصابة نسبة كبيرة من جسمه بحروق من الدرجة الثالثة، وأضافت نفس المصادر أن المرحوم تلقى عناية طبية مركزة خاصة انه خضع لعملية جراحية لزرع الجلد اشرف عليها طاقم طبي قدم من المستشفى العسكري عين نعجة بالعاصمة. وذكر مصدر من عائلة الضحية ل«آخر ساعة» أن محسن بوطرفيف وهو متزوج وأب لطفلة واحدة ، قد لفظ أنفاسه الأخيرة أمس بالمستشفى الجامعي بعنابة متأثرا بجروح بليغة صارعها لمدة فاقت الأسبوع، فيما أصر العديد من أفراد العائلة على ضرورة فتح تحقيق قضائي ضد رئيس البلدية الذي وجه له يوم الواقعة السبت الماضي كلاما استفزازيا تسبب في إقدام محسن بوطرفيف على الانتحار و كان الشاب محسن البالغ من العمر 27 سنة قد أقدم على حرق نفسه بالبنزين يوم 15 جانفي المنصرم ، مباشرة بعد خروجه من مكتب رئيس بلدية بوخضرة المذكور سالفا، حيث قصد مكتبه لطلب يد المساعدة من أجل الحصول على منصب عمل . غير أن المير أثار غضبه وامتعاضه بعد أن عامله المنتخب المحلي بصفة غير لائقة ،حسب ما أكده أفراد عائلة الفقيد بوطرفيف،علما أن والي ولاية تبسة سارع إلى إقالة رئيس بلدية بوخضرة بعد سماعه الحادثة فيما نقل الشاب محسن على جناح السرعة إلى مستشفى ابن سينا بعنابة بمصلحة الإنعاش الحروق. و أخيرا أضافت عائلة الفقيد ، أن محسن سيوارى التراب اليوم بمسقط رأسه ببلدية بوخضرة التابعة إداريا لولاية تبسة . وحسب شهود عيان فإن مدينة بوخصرة الواقعة شمال مدينة تبسه شهدت هدوءا حذرا ولم تقع أية أعمال شغب طيلة يوم أمس ,فيما أصر العديد من أفراد العائلة على ضرورة فتح تحقيق قضائي ضد رئيس البلدية الذي وجه له يوم الواقعة السبت الماضي كلاما استفزازيا تسبب في إقدام محسن بوطرفيف على الانتحار. وكانت الجزائر قد شهدت يوم الأحد المنصرم أول حالة وفاة من بين أكثر من خمس حالات لمحاولات الانتحار حرقا احتجاجا على الظروف المعيشية الصعبة ، ويتعلق الأمر بالشاب كريم بن دين الذي لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالحروق بعد إقدامه على إضرام النار في جسده يوم 18 جانفي الجاري في مدينة دلس التابعة إداريا لولاية بومرداس . ط.فيصل/ مروة.د