أكد مصدر طبي مطلع أن الشاب بوطرفيف محسن، الذي أضرم النار في جسده، صبيحة أول أمس، موجود تحت العناية المركزة بمصلحة طب الحروق بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بعنابة. حسب ذات المصدر، فإن الطاقم الطبي يراقب حالته عن كثب، إذ تتطلب وضعيته الصحية الحرجة أكثر من 72 ساعة من أجل تعدي مرحلة الخطر، وأن الأطباء يبذلون أقصى الجهود لإنقاذ حياة هذا الشاب بالرغم من أن الحروق مست مناطق حساسة في الرأس. وفي تداعيات هذه الحادثة، أقدم أكثر من 100 شاب عاطل عن العمل، أمس، على غلق مقر بلدية بوخضرة، شمالي عاصمة الولاية تبسة، قصد لفت انتباه السلطات المحلية إلى الحالة المزرية لشباب هذه المدينة المنجمية التي ارتفع معدل البطالة فيها إلى حد لا يطاق، حيث أقدم الشريك الهندي الذي تولى تسيير منجم بوخضرة على تخفيض عدد العمال الذي كان يتجاوز 600 عامل في عهد القطاع العمومي إلى 150 عامل فقط. وصرح مجموعة من الشباب كانوا يتموقعون أمام مقر البلدية ل''الخبر''، بأنهم في حركة احتجاجية سلمية، بحيث منعوا مجموعة أخرى من استغلال الوضعية والتي شرعت في غلق الطريق الرئيسي بين مرسط وبوخضرة وأضرمت النيران في العجلات المطاطية. وقد عاد الوضع في أقل من ساعة إلى الهدوء، وتدخل عقلاء المنطقة وبعض ممثلي السلطات المحلية الإدارية وغيرهم حيث تمكنوا من إقناعهم بضرورة انتداب ممثلين عنهم للذهاب لمقابلة الوالي. وهو ما تم فعلا، وبدأت المقابلة في حدود الساعة 14 لتشريح مطالب التشغيل والسكن وفتح مركز التكوين المهني وحمل مؤسسة المنجم على المساهمة الفعلية في امتصاص البطالة. في حين هدد أغلبيتهم بالدخول في إضراب عن الطعام في حال عدم تحقيق الوعود. من جهة أخرى، علمنا من عائلة الشاب محسن أن زوجته أقدمت على تناول جرعة مفرطة من الدواء ودخلت في غيبوبة، نقلت على إثرها إلى المؤسسة الاستشفائية بالمدينة. وزير السياحة والوالي يزوران الشاب في المستشفى زار وزير السياحة، إسماعيل ميمون، ووالي عنابة، ليلة أول أمس، الشاب بوطرفيف محسن في مركز معالجة الحروق بمستشفى ابن سينا، واطلعا على وضعيته. أفادت مصادر عليمة أن إسماعيل ميمون، وزير السياحة، الذي كان في اليوم ذاته قد أدى زيارة عمل للولاية، ووالي عنابة زارا الشاب بوطرفيف في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، رفقة رئيس جامعة باجي مختار، حيث ارتدوا اللباس الخاص بغرفة العمليات ودخلوا للاطمئنان على حالة المريض. وأضافت مصادرنا أن الوزير، الذي يكون قد تلقى تعليمات، أوصى الأطباء بوجوب إعطاء عناية فائقة في متابعة علاجه، كما أبدى انزعاجه الشديد من الحالة الصعبة التي يوجد عليها الشاب بوطرفيف، الذي أصيب بحروق من الدرجة الثالثة في كافة أنحاء جسمه. تبسة: ز. عبدالله / ع. سمية/ عنابة: ع. زهيرة مستغانم شاب يضرم النار في جسده أمام مقر الأمن الولائي أضرم شاب، يبلغ من العمر 34 سنة، صباح أمس، النار في أطرافه السفلى، قبالة المقر الولائي لأمن ولاية مستغانم، ليسارع بعدها عناصر من الأمن لنجدته بعد أن شب لهيب النار في قدمه اليسرى، وقد تم إخمادها على التو، قبل أن تتسرب إلى باقي الجسد، ليتلقى في عين المكان الإسعافات الأولية قبل تحوليه من طرف أعوان الحماية المدنية إلى مصلحة الاستعجالات. وحسب معلومات أولية، فإن أسباب إقدام هذا الشاب على إضرام النار في جسده تعود إلى البطالة التي يعاني منها منذ سنين. وقد كان يحوز أثناء حدوث الواقعة على مجموعة من الرسائل الموجّهة إلى السلطات المحلية. فيما ذكرت مصادر أمنية أن المعني يعاني من اضطرابات نفسية. مستغانم: بغيل مدني شاب يحرق نفسه في بريان أقدم الشاب بويدن بوبكر على إحراق نفسه في موقع غير بعيد عن مقر دائرة بريان، على الساعة الخامسة والنصف من مساء أمس. وحسب مصدر طبي، فإن الشاب بوبكر بويدن، 22 سنة، أصيب بجروح من الدرجة الثانية، بعد أن صب مادة سريعة الالتهاب على جسمه وأشعل في نفسه النار، في مكان عمومي، ثم سارع عدد من المارة لإنقاذه بعد أن تحول إلى كتلة من النار. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن المعني تعرض، قبل عدة أشهر، للاعتقال من طرف مصالح الأمن، ثم أخلي سبيله. وقد نقل بوبكر مباشرة إلى العيادة متعددة الخدمات بريان ثم إلى مستشفى تريشين ابراهيم بغرداية. وقد سارعت السلطات الولائية إلى عين المكان، بينما أمر رئيس أمن ولاية غرداية بفتح تحقيق في الحادثة.