حذت الحركة المناهضة للعنصرية و من اجل الصداقة بين الشعوب اليوم الثلاثاء حذو جمعية "اس او اس عنصرية" باتخاذها قرار رفع دعوى قضائية ضد تصريحات وزير الداخلية كلود غيان الذي اعتبر ان "تزايد" عدد المسلمين يطرح مشكلا بالنسبة لفرنسا. * و اعربت الحركة في بيان تلقت واج نسخة منه عن استنكارها للتصريحات "التي توافق التصريحات التي ادلى بها بريس هورتوفو عندما كان يتقلد منصب وزير الداخلية (عندما يكون هناك عربي واحد فان ذلك مقبول و لكن عندما يكثر العرب تبدأ المشاكل) و التي تمكنت الحركة من جعل العدالة تدينه بتهمة التلفظ بشتم عنصري". و اعتبرت المنظمة غير الحكومية ان الوزراء يتغيرون و لكن الايديولوجيات "العنصرية و المعادية للاجانب تستمر في التطور على اعلى مستوى في الدولة". و قد صرح كلود غيان خلال تنقله يوم الاثنين الى مدينة نانت فيما يخص المسلمين بفرنسا ان "تزايد عدد المسلمين و عدد معين من السلوكات يطرح مشكلا". و اكدت الحركة التي اعربت عن قرارها برفع دعوى ضد تصريحات كلود غيان ان "هذه التصريحات تبين مرة اخرى ان الحواجز التي كان تفصل بين اليمين الجمهوري و اقصى اليمين قد اختفت و ان الحكومة الفرنسية تلجأ الى استعمال عبارات عنصرية في خطابها الرسمي". و اثارت هذه العبارات جدلا في الوسط السياسي و الجمعيات التي تعتبر انها وضعية تخدم مصالح الجبهة الوطنية. و نددت جمعية "اس او اس عنصرية" بهذه التصريحات "الرهيبة" و قالت انها تدرس "امكانية رفع دعوى قضائية". و اعتبرت الجمعية انه "باصراره على التبرير غير المجدي للنقاش حول اللائكية تجاوز وزير الداخلية خطا احمرا لا يليق بممثل الجمهورية الفرنسية تجاوزه".