تجمع المئات من أنصار المولودية طيلة نهار أمس، أمام مقر دائرة باب الوادي احتجاجا وتنديدا ب"الحقرة" التي تعرض لها فريقهم من خلال القرار الأخير الذي اتخذته لجنة كأس الجمهورية يوم الأربعاء بإعادة برمجة مباراة ربع نهائي هذه المنافسة بين العميد ومولودية وهران المقرر اليوم وتحويله من ملعب عمر حمادي إلى ملعب الرويبة ابتداء من الساعة الخامسة مساء........ * حيث أرادوا أن يبلغوا غضبهم إلى الوالي المنتدب لباب الوادي ودفعه للتدخل لاستعادة حقهم واللعب ببولوغين، كونه الملعب الذي تجد فيه تشكيلة المدرب نور الدين زكري توازنها مثلما فعلته الأحد الماضي في مباراة رابطة أبطال إفريقيا أمام ديناموس الزيمبابوي، حيث كان رفاق زماموش قد رفعوا التحدي مسجلين فوزا ثقيلا ب3/0 ومقتطعين ورقة التأهل للدور المقبل بكل جدارة * الأنصار الذين وصفوا قرار لجنة محمد خلايفية بالمجحف والجائر، رفعوا الأعلام والريات ورددوا مختلف الأغاني والشعارات التي تعودنا على سماعها بمختلف الملاعب، حيث حاولوا اقتحام مقر الدائرة بقوة ومعالم الغضب بادية على وجوههم، غير أن مصالح الأمن منعتهم من ذلك، طالبة منهم التريث كون الوالي المنتدب لم يكن موجودا، وقيل لهم إنه عائد من مقر ولاية الجزائر حتى تنقل للتحدث مع المسؤولين، غير أن تواجد مملي لجنة الأنصار بعين المكان جنب الوضع حدوث أي انزلاق بدليل أن ممثلين عنهم تلقوا في حدود منتصف النهار والنصف الرخيص بالدخول من أجل مقابلة الوالي المنتدب، حيث التقوا به فعلا وأبلغوه انشغال الأنصار وطرحوا له بالمناسبة الإشكال الأكبر الذي يعاني منه فريقهم والمتمثل في عدم امتلاكه أي ملعب قار يتدربون ويستقبلون فيه، وقد تلقوا ضمانات بحل المشكل وبرمجة المباراة بملعب عمر حمادي. * الأنصار يرفضون الانصراف رغم الضمانات * ورغم ضمانات وتطمينات الوالي المنتدب والمسئولين بعين المكان، إلا أن الأنصار رفضوا الانصراف إلى غاية ترسيم القرار والتأكد أن المولودية استرجعت حقها، وقد أعلنوا الاعتصام بعين المكان ولو استدعى الأمر المبيت هناك لأن فريقهم ذهب ضحية "حقرة" من قبل الأشخاص الذين اتخذوا قرار تحويل المباراة إلى الرويبة، لكن هؤلاء في نظر الأنصار يغضبون لما يشاهدون المولودية في حالة جيدة، وأكثر من ذلك قالوا إن ثمة أشخاص يريدون إقصاء المولودية من سباق الكأس ويريدونها تسقط إلى القسم الأدنى وربما تختفي كلية لأنهم لا يحملونها في قلوبهم. * مشكل الملعب يطرح من جديد * وطرح ممثلو لجنة أنصار المولودية مشكل الملعب الذي يشتكي منه المولودية من جديد، حيث علقوا قائلين إن العميد هو الفريق الوحيد في الجزائر الذي لا يملك ملعبا قارا، ففي كل مرة فتارة يستقبل في 5 جويلية وتارة في الرويبة، وفي بعض الأحيان يتحول إلى القليعة، ولا غرابة أن يذهب يوما للاستقبال في وهران أو قسنطينة، وفي كل مرة قال محدثنا ينتهج المسؤولون أسلوب التوسل لدى رؤساء الأندية والبلديات من أجل الحصول على ترخيص للاستقبال بملعبهم، فإلى متى يستمر الوضع على هذه الحال وإلى متى تبقى المولودية تتسول وتجري في كل الاتجاهات من أجل ضمان مكان للعب فيه؟ * وطرح أنصار المولودية من جديد الإشكال المتعلق بملعب فرحاني الذي كان رئيس الجمهورية قرر منحه للمولودية يوم وضعه حجر أساس بنائه، لكن في آخر المطاف لم تنل المولودية شيئا. * الأنصار يهددون بتحطيم مقر الاتحاد * وبعد دقائق من تلقيهم ضمانات من الوالي المنتدب لباب الوادي، تنقل الأنصار إلى مقر فريق اتحاد العاصمة الواقع بشارع عبد الرحمان ميرة والقريب جدا من مقر الدائرة، حيث احتجوا أمامه قبل أن يهدد بعضهم بتحطيم المقر وحرقه، كونهم يعتقدون أن مكتب فريقهم هو من اتخذ قرار منع المولودية من الاستقبال مرة أخرى بملعب عمر حمادي، غير أن ممثلي لجنة الأنصار منعوهم من ذلك مطالبين إياهم بالانصراف ترك الأمور تسير بصفة طبيعية إلى غاية حل المشكل. * والمؤكد أن المولودية لن تلعب المباراة بالرويبة مثلما كان المسيرون والمدرب نور الدين زكري قد أعلنوا جميعا يوم الأربعاء، حيث يصرون على المقاطعة، لأن المولودية فريق عاصمي ومن غير العمقول أن يستقبل خارجها، وكما أن الإدارة كانت شرعت في طبع التذاكر، ولا يمكن للفريق أن يستقبل الحمراوة بعيدا عن بولوغين. * حديث عن ضمانات باللعب بالقبة * ووسط كل تلك الموجة العارمة من الاحتجاجات سرب لنا ممثلو لجنة الأنصار معلومة مفادها أن المسيرين كانوا قد تلقوا يوم الأربعاء ضمانات من جهة في الولاية من أجل اللعب بميدان بن حداد بالقبة، غير أن هؤلاء رفضوا الفكرة في البداية، متشبثين بأمل اللعب ببولوغين.