شرعت واشنطن في عملية بحث حثيثة لإيجاد بلد يمكنه أن يستضيف الزعيم الليبي معمر القذافي، وقد يكون للأمر ارتباط بالاتصالات الأخيرة بين مسؤولين أمريكيين ومحيط القذافي، والرسائل التي بعث بها القذافي إلى أوباما. * وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، السبت، أن المسعى الأمريكي لم يلق صدى كبيرا، إذ لم يحصل المسؤولون الأميركيون إلا على لائحة بأسماء عدد صغير من الدول المرشحة، نظراً لأعمال العنف التي ارتكبها القذافي بحق شعبه منذ انطلاق الثورة، ولكون القذافي معرض للملاحقة القانونية من جانب المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. * ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين في إدارة الرئيس، باراك أوباما، أنهم يحاولون إيجاد بلد لم يوقع أو يصادق على معاهدة روما، التي ترغم البلدان على تسليم أي شخص تدينه المحكمة الجنائية الدولية. ونظراً لأن أكثر من نصف بلدان القارة السمراء لم توقع على المعاهدة، بالتالي يمكن للقذافي اللجوء إلى دولة أفريقية. * وقال مسؤول رفيع في إدارة أوباما للصحيفة "من أهم الدروس التي استخلصناها من العراق، أنه على الليبيين تحمل مسؤولية تغيير النظام وليس نحن"، وأضاف “"ما نحاول فعله ببساطة هو إيجاد وسيلة للوصول إلى مخرج سلمي". * وسبق لكل من الرئيس الأميركي، باراك أوباما، والفرنسي، نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في مقال مشارك نشر الجمعة الماضية، أن طالبوا صراحة برحيل معمر القذافي. * وكتب القادة الثلاثة "لا يتعلق الأمر بالإطاحة بالقذافي بالقوة، لكن من المستحيل تصور أن لليبيا مستقبلا مع القذافي،لا يمكن تصور أن أحدا أراد قتل شعبه يلعب دورا في مستقبل الحكومة الليبية".