أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، استعداد بلاده لإرسال مراقبين للتحقق من وقف إطلاق النار، بهدف الوصول إلى حل سلمي في ليبيا، وأكد أن روسيا أبلغت الأممالمتحدة بذلك. * وقال لافروف، في اتصال هاتفي أجراه أمس مع رئيس الوزراء الليبي، البغدادي المحمودي، إن روسيا تقف مع الشعب الليبي، وأن ما صدر عنها من تصريحات سياسية يصب في هذا الاتجاه، وفي التشديد على ضرورة التقيد بتنفيذ قراري مجلس الأمن وإدانة الخروقات التي يقوم بها حلف "الناتو" للشرعية الدولية وتعريضه المدنيين للقصف، على حد قوله. * وأكد لافروف دعم بلاده لمبادرة الاتحاد الإفريقي وخريطة الطريق التي طرحتها اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى التي شكلها الاتحاد وتأييد روسيا لوحدة ليبيا الوطنية ورفض محاولات تقسيمها، مثمنا قبول ليبيا للمبادرة الإفريقية ومستغربا كل من يرفضها. * وأعلن وزير الخارجية الروسي استعداد موسكو لاستقبال مبعوث رفيع المستوى من ليبيا. وذكرت وكالة الإنباء الليبية الرسمية أنه "تم التأكيد في هذا الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية الروسي مع رئيس الوزراء الليبي على المضي قدما في تنفيذ الإعلان الصادر عن ليبيا بوقف إطلاق النار والالتزام بالمبادرة الأفريقية وخريطة الطريق المنبثقة عنها". * وأفادت وكالة الجماهيرية الليبية للأنباء، أن رئيس الوزراء الليبي، البغدادي المحمودي، أجرى محادثات عبر الهاتف، أمس السبت، مع نظيره اليوناني، جورج باباندريو، وشدّد على التزام ليبيا بقرارات الأممالمتحدة، وأبلغه أن طرابلس ملتزمة بمبادرة السلام التي تقدَّم بها الاتحاد الإفريقي. ونسبت الوكالة إلى المحمودي قوله، إن "العدوان الصليبي الاستعماري" انتهك هذه القرارات، وأضاف أنه جرى أيضاً خلال الاتصال بحث دور اليونان في إنهاء هذه الحملة العسكرية.