متظاهرون مصريون يطالبون بقع العلاقات مع إسرائيل ووقف تموينها بالغاز أعربت الخارجية في إسرائيل للقاهرة عن قلقها مما أسمته "النغمة اللاذعة" للمسؤولين المصريين ضد إسرائيل بعد إسقاط مبارك، وعلى رأسهم يحيي الجمل، نائب رئيس الوزراء، ونبيل العربي، وزير الخارجية، موضحة أن دبلوماسيين إسرائيليين توجهوا سرا إلى نظرائهم المصريين مبلغين إياهم قلق تل أبيب من تلك النغمة الجديدة. * وأشارت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مصادر بالخارجية الإسرائيلية قولها أن توجه تل أبيب للقاهرة وإعرابها عن قلقها مما يجري يأتي في الوقت الذي كشف استطلاع أمريكي للرأي عن رغبة أكثر من نصف المصريين لإلغاء اتفاقية السلام مع تل أبيب. * وأوضحت المصادر أن المصريين ردوا بأن تلك التصريحات نابعة من مشاعر الشعب والرأي العام المصري وعلى تل أبيب أن تضع الشعب المصري ورأيه ورغبته في الاعتبار وتحترمه، حسب القناة. * وأوردت، وكالة الأنباء الفرنسية، مساء الأربعاء، أن عشرات المصريين اعتصموا أمام مقر سفارة إسرائيل في القاهرة، وطالبوا بقطع العلاقات مع تل أبيب، ووقف تزويد إسرائيل بالغاز المصري، ويأتي ذلك بعد تفجير استهدف خط الأنبوب الناقل للغاز إلى إسرائيل والأردن في وقت مبكر من صباح اليوم. * وفي سياق متصل، طالب ميخائيل بن اري، عضو الكنيست الإسرائيلي المتشدد، الأربعا، حكومته بإعادة النظر في اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب، و دعا في رسالة بعث بها بن اري الى شاؤول موفاز، رئيس لجنة الخارجية والأمن بالبرلمان الإسرائيلي، الى عقد جلسة طارئة لإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد، في ظل ما تشهد مصر والدول العربية من ثورات شعبية . * وجاء في الرسالة، التي نقلها موقع "سيروجين" الاخباري الإسرائيلي، " خلال الشهرين الأخيرين رأينا حقيقة مرة ماثلة أمام أعيننا تتعلق بصلاحيات اتفاقية السلام مع مصر، خلع الرئيس المصري، حسني مبارك، عن السلطة أعقبة موجة من العداء ضد تل أبيب بين أوساط الشعب المصري، والذي يرغب في إلغاء الاتفاقية معنا، واليوم حدث الاعتداء على خط الغاز المورد لتل أبيب ، وهذه فقط بداية النهايات" . * وأضافت الرسالة "كل تحذيرات اليمين الإسرائيلي أصبحت واقعا معاشا، اتفاقية السلام مع مصر مثلها مثل الانفصال الإسرائيلي عن قطاع غزة يهددان وجود الدولة الإسرائيلية لهذا علينا أن نناقش الرد المطلوب"، وقالت ان "اتفاقية السلام مع القاهرة جعلتنا نتخلى عن سيناء التي يبلغ حجمها ضعف دولتنا مرتين ونسلمها للمصريين" .