أنهى أول أمس، السجناء السياسيون الصحراويون المحتجزون بالسجن الأسود، إضرابهم الذي استمر لمدة 48 ساعة، إحتجاجا على سوء المعاملة والظروف القاسية لحبسهم، وحسب وكالة الأنباء الصحراوية، فإن السجناء لجؤوا لهذا الاحتجاج، ردا على تعنت السلطات العقابية المغربية وتخليها عن التزاماتها بتمكين المساجين السياسيين الصحراويين من التمتع بحقهم في تلقي زيارة ذويهم، وقالت الوكالة الصحراوية، إن مدينة طن طن، شهدت منذ يوم السبت الماضي، تعليق العديد من أعلام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وكذا اللوائح المطالبة بالاستقلال، كما شهدت مدينة تيغميرت بالمغرب توزيع منشورات مساندة لمطلب استقلال الصحراء الغربية. ج.لعلامي بالمقابل، شرع أمس الجمعة، وفدان عن المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، إتصالات بجنيف مع عدد من الهيئات الأممية والمنظمات الدولية وغير الحكومية الناشطة في مجال حقوق الإنسان، بعدما كانت قد اقترحت في وقت سابق إستعداد المملكة "للتفاوض" مع جبهة البوليزاريو فوق الأراضي الجزائرية حول قضية الصحراء الغربية، وحسب وكالة أنباء المغرب العربي، عقد الوفد لقاءات مع "مسؤولين سامين باللجنة الدولية للصيلب الأحمر ومنظمة العفو الدولية والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب"، فضلا عن منظمات غير حكومية دولية مشاركة في أشغال اللجنة الفرعية، مستعرضا خلال هذه اللقاءات "أسس ومهمة المجلس، إضافة إلى الأهداف التي أنيطت به كهيئة تمثيلية وفاعل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية". من جهة أخرى، وفي سياق الحرب الدعائية والعدائية الفاشلة في حق الجزائر، إدعت وكالة الأنباء المغربية، أن "أسر عدد من المعتقلين السياسيين الذين أوقفوا خلال المظاهرات الشعبية العنيفة التي شهدتها مخيمات تندوف في جوان الماضي، نظمت اعتصاما أمام مقر قيادة البوليزاريو بتندوف للمطالبة بالإفراج الفوري عن أقاربهم"، وحسب الأخبار الإنتقائية التي نقلتها الصحافة الملكية، فإن "المتظاهرين هددوا بنصب خيام أمام المقر المذكور إذا لم يتم الإفراج عن تسعة من أقاربهم حكم عليهم بالسجن لمدة تتراوح ما بين 6 و12 شهرا سجنا نافذا على إثر مظاهرات تم قمعها بالعنف من طرف البوليزاريو بداية جوان الماضي". وادعت وكالة الأنباء المغربية، التي تحترف ترويج الأنباء المناهضة للجزائر، أن "شهادات وردت من المخيمات، تشير إلى أن المظاهرات أخذت شكل انتفاضة شعبية واسعة زرعت الرعب وسط قيادات البوليزايو وكذا التأطير الجزائري للمخيمات"، ولجأت البوليزاريو، حسب آلة الدعاية المغربية، إلى "القوة والقمع الوحشي للمتظاهرين، وسجل حوالي40 اعتقالا في صفوفهم، تم إطلاق سراح بعضهم بعد جلسات عديدة ومطولة من التعذيب والاستنطاقات"، وقالت الوكالة المغربية بأن هذه المظاهرات جاءت عقب ما أسمته "الصدى الإيجابي الذي لقيته مبادرات الملك محمد السادس بإنشاء مجلس ملكي استشاري للشؤون الصحراوية، والآمال التي أحياها المقترح بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية المغربية من أجل تسوية نهائية للملف"!!.