دخل 11 معتقلا سياسيا صحراويا في سجني انزكان وأيت ملول المغربيين في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الرابع افريل الجاري احتجاجا على سوء المعاملة التي يتعرضون لها على يد ادارة هذين السجنين. وتعرض هؤلاء المعتقلون ومن بينهم يحيا محمد الحافظ اعزي عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعضو تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان إلى اعتداء وحشي بالضرب المبرح والتعذيب لعدة ساعات في ساحة السجن قبل ان يتم وضعه في زنزانة انفرادية تنعدم لأدنى الظروف الضرورية للحياة إضافة إلى منع الزيارات عنه. ونددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وتجمع المدافعين الصحراويين في بيان مشترك أمس بسوء المعاملة التي يتعرض لها سجناء الرأي الصحراويون في المعتقلات المغربية لا لسبب فقط لأنهم يدعمون حق شعبهم في تقرير مصيره ويطالبون من الحكومة المغربية بتمكين هذا الشعب من ممارسة حقه المشروع في الحرية والاستقلال. ووجهت الجمعيتان رسالة عاجلة إلى الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية الكائن مقرها بالعاصمة البريطانية لندن طلباها بالتدخل العاجل لدى السلطات المغربية من اجل وضع حد للخروقات السافرة التي تنتهجها ادارة السجون ضد سجناء الرأي الصحراويين والعمل على إنقاذ حياة السجناء الصحراويين المضربين عن الطعام بمعتقلي انزكان وآيت ملول. وتطرقت الرسالة إلى حالة السجناء بالتفصيل وأكدت تدهور حالتهم الصحية بشكل خطير مما يهدد حياتهم كما اطلعت المنظمة الحقوقية على المعاملات السيئة التي يتعرض لها هؤلاء من اعتداء وتعذيب والسجن الانفرادي والأحكام القاسية خاصة بسجني انزكان وايت ملول. ونقلت الرسالة تخوف عائلات السجناء المضربين عن الطعام من أن تتخذ الخروقات التي تمارسها إدارة السجون المغربية منحى عدواني وعنصري ضد أبنائها بسبب تمسكهم بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وترديدهم لشعارات تطالب بالاستقلال وتقرير المصير. واعتبرت أن هذه الخروقات السافرة باتت تستهدف أمن وسلامة المعتقلين السياسيين الصحراويين وتهدد حياتهم بعد ممارسة التعذيب عليهم وإساءة معاملتهم انتقاما منهم ومن مواقفهم الداعمة للقضية الصحراوية. وتأتي هذه الرسالة غداة الرسالة التنديدية التي وجهها أول أمس الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان وطالبها بالتدخل لحماية أرواح المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية. ويتعرض المواطنون الصحراويون في المدن المحتلة والمعتقلات المغربية إلى حملات قمع ممنهجة تمارسها ضدهم آلة الاحتلال المغربي ضمن مساعيها لإسكات صوت الانتفاضة السلمية في المدن المحتلة.