دقت السلطات الصحراوية ناقوس الخطر من التصيعد الخطير لوتيرة العنف وحملات القمع التي تمارسها قوات الاحتلال المغربي ضد المواطنين الصحراويين في المدن المحتلة والمعتقلات المغربية. وأكدت السفارة الصحراوية في الجزائر أن المناطق المحتلة تعيش منذ أشهر على وقع أبشع صور الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان ضمن خطة ممنهجة لكتم أي صوت صحراوي يرفض الاحتلال أو يطالب بأبسط الحقوق الضرورية للحياة. وقالت السفارة في بيان تسلمت "المساء" نسخة منه أمس أنه وبسبب تمسك الشعب الصحراوي بحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال فإن نظام المحزن يمارس نوعا من الانتقام الأعمى ضد المعتقلين السياسيين الصحراويين الذي يشنون إضرابات مفتوحة عن الطعام احتجاجا على حرمانهم من أدنى الحقوق التي تكفلها لهم المواثيق الدولية كونهم سجناء رأي. ونددت السفارة في هذا البيان بالإجراءات التعسفية التي تمارسها إدارة السجون المغربية في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام وعبرت عن تضامنها التام مع هؤلاء ومع كل مواقع النضال المساندة والمتضامنة مع سجناء الرأي الصحراويين. كما دعت كل المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية إلى التدخل العاجل لحماية أرواحهم والدفاع عن حقوقهم الأساسية في الحياة من خلال إجراء زيارات ميدانية لوسائل الإعلام والبرلمانيين وممثلي المجتمع المدني قصد الاطلاع على حقيقة الوضع في المدن المحتلة. وفي صورة من صورة المعاناة التي يتعرض لها يوميا سجناء الرأي الصحراويين أكد المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين أمس أن إدارة السجن المحلي بإنزكان أقدمت في الثالث من هذا الشهر على اعتداء مشين استهدف المعتقلين السياسيين الصحراويين الذين رددوا شعارات سياسية تطالب بتقرير مصير الشعب الصحراوي ونددوا بالأحكام الجائرة والقاسية التي يتعرض لها المدنيون الصحراويون في المدن المحتلة وجنوب المغرب والمؤسسات الجامعية. وجاء في البيان أن إدارة هذا السجن رفضت السماح لعائلة المعتقل السياسي الصحراوي "علي بوعمود" بالزيارة عقابا له على ترديده شعارات تطالب باستقلال الصحراء الغربية. وكان المعتقل الصحراوي رفقة مواطنين له وهما "حسن خلاد" و"المحجوب عيلال" أجلت محاكمتهما التي كانت مقررة ليوم الخميس الماضي إلى غاية 16 افريل الجاري. وأضاف البيان أن احتجاج المعتقل علي بوعمود على منع الزيارة عنه قابله مسؤولو السجن بتدخل عنيف حيث تم تكبيل يديه لعدة ساعات وهو ما دفع بباقي المعتقلين السياسيين الصحراويين إلى مقاطعة الزيارات احتجاجا على المعاملة الوحشية التي تعرض لها زميلهم مما تسبب في حدوث مناوشات بينهم وبين السجانين أسفرت عن إصابة عدد منهم بجروح متفاوتة الخطورة. وكخطوة أولى اتخذها المعتقلون السياسيون الصحراويون الذين أرغموا على الدخول إلى زنزاناتهم بالقوة تقدموا برسالة احتجاجية إلى إدارة السجن أعلنوا خلالها دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام والامتناع عن تناول الأدوية والخروج إلى الزيارة والفسحة إلى أن تتراجع المؤسسة العقابية عن قرارها في معاقبة زميلهم علي بوعمود والكف عن تضييق الخناق والاعتداء عليهم. ويعاني سجناء الرأي الصحراويون من سوء المعاملة في المعتقلات المغربية ويتعرضون إلى اعتداءات مستمرة ويسجنون إلى جانب المجرمين ويحرمون من كل الحقوق التي تكفلها لهم المواثيق الدولية كونهم سجناء رأي.