أكد وزير الداخلية المغربي السيد الطيب الشرقاوي اليوم الجمعة أن المشتبه في كونه المنفذ الرئيسي لاعتداء مراكش الذي خلف 17 قتيلا و 21 جريحا عمل منذ 6 أشهر على اقتناء المواد الضرورية التي تدخل في تركيب المتفجرات التي استعملت في ارتكاب العمل الإرهابي يوم 28 افريل الماضي.
* وأوضح الوزير للصحافة دون كشف هوية هذا المنفذ الرئيسي للاعتداء و لا * عمره أن "المنفذ الرئيسي للاعتداء الذي استهدف مقهى "أركانة" بمراكش عمل منذ * 6 أشهر على اقتناء المواد الضرورية لصناعة المتفجرات أودعها بمنزل عائلته بآسفي * وتمكن من صنع عبوتين ناسفتين تزنان من 6 إلى 9 كيلوغرامات استعملت في هذا الاعتداء". * و أكد أن نتائج التحقيق كشفت أن اختيار المشتبه به وقع على مراكش (300 * كلم جنوبالرباط) نظرا لاستقطابها للعديد من السواح مشيرا إلى أن هدفه كان في * البداية مقهى آخر يوجد بنفس المدينة حيث انتقل إليه منذ حوالي شهر للتعرف عنه. * وقال الوزير أن المعني بالأمر توجه إلى مقهى أركانة حيث أخذ مكانه كأي * زبون قبل أن يغادره تاركا وراءه الحقيبة التي تحتوي على العبوتين المذكورتين * وبعد ابتعاده عن المقهى قام بتفجير العبوتين بواسطة هاتف نقال قام بإحداث تغييرات * فيه لاستعماله كجهاز تحكم في تفجير العبوتين عن بعد. * أضاف الوزير المغربي أن المشتبه في كونه المنفذ الرئيسي هو مغربي متشبع * بالفكر الجهادي ويبدي ولاءه لتنظيم القاعدة سبق وأن قام بعدة محاولات قصد الالتحاق * ببعض بؤر التوتر من أجل الجهاد بها خاصة بالشيشان والعراق. * و بعد فشله في تحقيق مبتغاه بالالتحاق بهاذين البلدين حيث تم توقيفه * مرتين الأولى في البرتغال سنة 2004 والثانية في سوريا سنة 2007 قبل أن يتم طرده * إلى المغرب اشتغل بميناء آسفي (350 كلم جنوبالرباط) و ربط علاقات متينة مع الشخصين * الآخرين المشتبه فيهما في هذه القضية حسبما أكد الوزير. * و أوضح وزير الداخلية من جهة أخرى أن المشتبه فيه لجأ بعدها إلى مواقع * الانترنيت واطلع على عدد من الموسوعات المختصة في تقنيات صنع المتفجرات الأمر * الذي مكنه من "تطوير معرفته في هذا المجال والتحكم في هذه التقنيات". * و قام الأشخاص الثلاثة الموقوفون قبل ارتكاب الاعتداء بمحاولة الالتحاق * بالعراق عن طريق ليبيا خلال شهر ماي 2008 إلا أنهم أخفقوا في محاولتهم بعد أن * أوقفتهم السلطات الليبية وقامت بطردهم إلى المغرب. * و أوضحت مصادر استشفائية أن اعتداء مراكش الذي لم تتبناه أي جهة خلف 17 * قتيلا أغلبيتهم سواح أجانب بالإضافة إلى 21 جريحا. و كانت الضحية ال17 امرأة سويسرية * توفيت اليوم الجمعة متأثرة بجروحها. * و ينتمي الأشخاص الذين لقوا حتفهم إلى مختلف الجنسيات حيث يتعلق الأمر * بثمانية رعايا فرنسيين وثلاثة مغربيين و سويسريين وبريطاني واحد وكندي * وهولندي وبرتغالي.