سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مساهل: انعكاسات الوضع في ليبيا تزيد من هشاشة الاستقرار في منطقة الساحل اعتبر التكوين والتعاون الأستخباراتي إقليميا ودوليا عاملا أساسيا في مكافحة الإرهاب
أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، الخميس، بباماكو أن بلدان منطقة الساحل والصحراء مدعوة لتعزيز تعاونها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وأوضح مساهل، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، والقناة الثالثة للإذاعة الوطنية، عشية اجتماع وزراء الشؤون الخارجية لأربعة بلدان من المنطقة، الجزائر-مالي-النيجر-موريتانيا، أن "بلدان منطقة الساحل مدعوة اليوم إلى التفكير في أفضل السبل الكفيلة بتعزيز تعاونها و قدراتها لمواجهة مختلف التهديدات التي تحدق بمنطقتها لاسيما الإرهاب والجريمة المنظمة" . وأشار مساهل، الذي يرأس الوفد الجزائري، إلى ضرورة تشاور بلدان الجوار حول مشاكل التنمية التي تواجهها المنطقة، وأضاف أن "الأمر يتعلق كذلك بالتفكير سويا في برنامج تنموي، لأنه من المفروغ أنه لن يكون هناك سلم و لا استقرار بدون تنمية المنطقة" ، مشيرا إلى أن اجتماع باماكو المنظم تحت شعار "الأمن والتنمية" جاء في ظرف خاص يميزه الوضع في ليبيا، والذي يمكن أن "تزيد انعكاساته من هشاشة الاستقرار في المنطقة" . واعتبر الوزير المنتدب أن تداعيات النزاع في ليبيا تدعو إلى "شيء من الحذر" من قبل بلدان المنطقة التي "يجب أن تضع إستراتيجية مشتركة" من أجل "مواجهة المعطى الجديد جراء هذا الوضع" . وفيما يخص دور الجزائر، صرح مساهل قائلا إن "الجزائر تدرج دائما عملها في إطار تنفيذ لوائح مجلس الأمن والأمم المتحدة داعيا إلى التنسيق والتعاون بين كل البلدان من أجل مواجهة ظاهرة الإرهاب واستئصالها". ولاحظ مساهل "أن بلدان الجوار لها بطبيعة الحال نصيبها من هذه المقاربة الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب كون الأمر يتعلق باستقرار وأمن بلداننا"، مضيفا "ويتعين علينا قبل كل شيء تطوير طاقاتنا لمكافحة هذه الآفة"، وقال "ولكن هذا بمؤازرة شراكة قائمة بالفعل، ونأمل أن تتطور أكثر فأكثر بين بلداننا وشركائنا غير الإقليميين، خاصة في مجالات التكوين والدعم اللوجيستيكي والاستخبارات"، وأوضح يقول "وعلى هذا الصعيد هناك عمل تم القيام به، خاصة مع الولاياتالمتحدة، التي تعد شريكا هاما جدا بالنسبة لنا في مجال مكافحة الإرهاب ومع عدد من بلدان الاتحاد الأوروبي" . ومن جهة أخرى أبرز مساهل ما ساهمت به الجزائر "التي تساهم بشكل معتبر في تنمية شبه المنطقة"، مؤكدا "إننا نعتبر ذلك واجبا تجاه بلدان الجوار"، واستشهد في هذا الصدد بالطريق العابر للصحراء، وهو مشروع وصفه "بمحور استراتيجي" من شأنه أن يفتح "آفاقا هامة" لتطوير المنطقة. وفي هذا المنظور كانت الجزائر قد منحت مساعدة تقدر بعشرة ملايين أورو لدولة مالي من أجل الاستجابة لحاجيات عاجلة في مجال تمويل المشاريع في مجالات الفلاحة والصحة والتكوين المهني بشمال البلد، وقال "أملنا أن تصب مساعدة شركائنا الأجانب في هذا الاتجاه ونحو هذه الأولويات".