يترأس الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، الوفد الجزائري خلال اجتماع وزراء الشؤون الخارجية لبلدان الجوار لمنطقة الساحل الذي سيعقد يوم 20 ماي 2011 بباماكو. * وأفاد بيان صحفي لوزارة الشؤون الخارجية، الثلاثاء، بأن الاجتماع التنسيقي لوزراء الشؤون الخارجية للجزائر ومالي و موريتانيا والنيجر، الذي سيكون مسبوقا باجتماع على مستوى الخبراء سيسمح، بتقييم ما تم تحقيقه بعد سنة من عقد اجتماع الجزائر في مارس 2010، و"تحديد المحاور المستقبلية" في مجال مكافحة الإرهاب وفروعه في منطقة الساحل والصحراء. كما سيمكن من "ترشيد" عمل بلدان الجوار من خلال استغلال القدرات التي تتوفر عليها بشكل أفضل. * وأضاف البيان أن المشاركين سيتبادلون وجهات النظر "بشكل معمق" حول أخر التطورات في منطقة الساحل، والتحديات الجديدة الناجمة عنها فيما يخص الأمن والاستقرار في فضاء الساحل الصحراوي. * ويأتي هذا الاجتماع سنة بعد انعقاد اجتماع الجزائر الذي سمح بالتوصل إلى مبادئ وأنماط عملية من شأنها تنظيم التعاون بين بلدان المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب وفروعه المتعددة مثل الجريمة المنظمة و التهريب بشتى أنواعه إضافة إلى إطلاق التنمية من خلال تثمين الطاقات الاقتصادية المتوفرة في المنطقة بغية الاستجابة لاحتياجات سكانها. * وقد تم خلال اجتماع الجزائر تحديد آلية للتشاور السياسي على المستوى الوزاري وبعث التعاون على المستوى العسكري من خلال نشاطات لجنة قيادة الأركان وإنشاء وحدة الدمج والاتصال للتنسيق بين المصالح الأمنية. ويسمح تعزيز التنسيق بين بلدان الجوار لهذه الأخيرة بالتكفل بالمجال الأمني بنفسها على مستوى المنطقة. * وذكر بيان وزارة الشؤون الخارجية انه قد تم خلال اجتماع الجزائر تحديد الخطوط العريضة للتعاون مع الشركاء الأجانب في مجال استئصال الإرهاب وفروعه وبعث التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الساحل.