كشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في تقرير جديد لها عن مخطط إسرائيلي طويل الأمد لتهويد مدينة القدس القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك. الوكالات وقالت المؤسسة إن بلدة سلوان - مدينة يبوس الكنعانية القدس الأم - تتعرض لهجوم شرس من قبل مؤسسات وجمعيات يهودية مدعومة من الحكومة الإسرائيلية، بهدف تحقيق الأسطورة التلمودية التي تنادي بيهودية القدس وإعادة بناء الهيكل الثالث المزعوم. وتسلط المؤسسة في تقريرها الضوء على حفريات وأنفاق وممارسات تشرف على تنفيذها جهات إسرائيلية في بلدة سلوان ومنطقة مجمع عين سلوان تضم حفريات لعدد من الأنفاق أسفل البلدة تمهيدا للاستيلاء وتهويد كامل المنطقة على حساب المسجد الأقصى ومحيطه. وذكر أنه بحجة تمرير خط للصرف الصحي في المنطقة المحاذية لعين سلوان أسفل حي وادي حلوة في بلدة سلوان، سارعت جمعية "العاد" معناها "نحو مدينة داوود" اليهودية نحو المنطقة وبمساعدة مؤسسات إسرائيلية أخرى كسلطة الآثار الإسرائيلية وهيئة الحدائق الطبيعية، وبدأت تجري عمليات حفر تحت غطاء حفريات أثرية بالقرب من مجمع عين سلوان لأشهر، لاستكمال حفر نفق "الطريق الهيرودياني" الذي يبدأ طرفه الآخر في الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى وربطه بمكتشفات يهودية تعود لفترة الهيكل الثاني قبل نحو 2000 عام بحسب ادعائهم. وحذرت مؤسسة الأقصى في تقريرها من خطورة مخططات التهويد المتسارعة والجاري تنفيذها ببلدة سلوان، مذكرة في الوقت ذاته بإعلان بلدية القدس عن نيتها هدم نحو 90 بيتا في حي البستان في سلوان لإقامة ما أسمتها حديقة الهيكل على أنقاض البيوت العربية. ولفت التقرير إلى أن الحفريات التي تعكف الجمعيات اليهودية على تنفيذها تأتي بعد أشهر معدودة من دعوة رئيس الدولة موشيه كتساف إلى تنفيذ حفريات تحت المسجد الأقصى لربط طرفي الطريق الهيرودياني بين جهتي الجدار الغربي والجنوبي للمسجد الأقصى خلال مشاركته في مراسم احتفالية بافتتاح كنيس يهودي ملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى وساحة البراق.