كشف كتاب جديد بعنوان "إسرائيل ضد إيران.. حرب الظل"، نقلت "تليغراف" البريطانية جزء منه يتعلق بالحادثة، تفاصيل عملية مهاجمة إسرائيل مشروع نووي سوري في 2007، أنكرت دمشق حينها تواجده أصلا، كما بين حرص إسرائيل على حماية أمنها. * وحسب الكتاب، فان عشرة عملاء الموساد شاركوا في عملية نفذت في لندن في 2006 حيث تعقبوا مسؤولاً سورياً خلال زيارته لندن في 2006 ، وسرقوا منه وثائق سرية عن برنامج بلاده النووي في عملية إلى تدمير مفاعل دير الزور السوري الذي كان قيد الإنشاء، وهي عملية شبيهة نوعا باغتيال محمود المبحوح في غرفته في فندق راقٍ في دبي العام الماضي، على يد عملاء إسرائيليين تظاهروا بأنهم فريق من لاعبي التنس. * ووفقا للكتاب فقد نما إلى علم الموساد في أواخر 2006 أن عالما نوويا سوريا ينوي زيارة بريطانيا، وأنه حجز غرفة في فندق في حي كينزينغتون، غرب لندن، فأرسلت تل أبيب ثلاث فرق من عملائها إلى العاصمة البريطانية، وكان الأول مكلفا التعرف إلى العالم السوري لدى وصوله الى مطار هيثرو - لندن (باسم مستعار). وكانت مهمة أعضاء الفريق الثاني النزول في الفندق نفسه بينما انهمك الثالث في تتبع خطوات العالم الزائر. * وكانت الفرق الإسرائيلية الثلاث مؤلفة من عاملين في وحدة "كيدون" (الرمح) ومهمتها الاغتيالات، وفي وحدة "نيفيوت"(الزنبرك) المتخصصة في اقتحام المباني والغرف وزرع أجهزة التجسس فيها وفقا للكتاب. * وقد خصص المسؤول السوري يومه الأول لزيارة سفارة بلاده في حي بيلغرافيا الفاخر. لكنه خصص الثاني للتبضع قبل عودته الى المطار. وكان عملاء "كيدون" يتابعونه من متجر الى آخر، بينما انهمك عملاء "نيفيوت" في تفريغ محتويات كمبيوتره المحمول (اللابتوب) داخل غرفته في الفندق وزرع برمجية "طروادية" في الجهاز تسمح للموساد بقراءة أي نشاط له بعد ذلك.. وكل هذا في عملية لم تستغرق أكثر من 15 دقيقة. * ولدى فحص محتويات الكمبيوتر في مقر الموساد بتل أبيب، عُثر على خرائط مفاعل البلوتونيوم وصور لمحتوياته قرب دير الزور، الواقعة على بعد حوالى 110 كيلومترات من الحدود السورية مع العراق، وفي أوت 2007 أرسلت إسرائيل قوات خاصة إلى الأراضي السورية فجمعت عينات من التربة قرب المفاعل، وفي حوالي الواحدة صباحا في 5 سبتمبر أغارت المقاتلات الإسرائيلية علي المنشأة ودمرتها. * ويوضح الكتاب أن الخطة الإسرائيلية الأصلية كانت هي قتل العالم النووي السوري في فندقه اللندني، لكن الشيء الذي منع الموساد من هذا هو المخاطر الدبلوماسية الكبيرة التي كانت ستنشأ مع الحكومة البريطانية من جهة، ومن الجهة الأخرى قراره أن العالم نفسه أكبر قيمة له وهو على قيد الحياة من كونه قتيلا.