كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أن آثار اليورانيوم التي عثر عليها في مجمع صحراوي سوري دمره قصف إسرائيلي في عام 2007 تشير إلى نشاط نووي سري محتمل في الموقع. وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها الوكالة التابعة للأمم المتحدة دعما علنيا للشكوك الغربية في أن الهدف الذي قصفته إسرائيل كان مفاعلا نوويا في مراحله الأولى قالت واشنطن انه من تصميم كوريا الشمالية وأعد لإنتاج بلوتونيوم من الدرجة التي تستخدم في صنع أسلحة. وكانت إسرائيل قد أغارت في السادس من سبتمبر عام 2007 على موقع الكبر السوري في منطقة دير الزور، وتعمدت إسرائيل التعتيم على الهدف الذي قصفته وقتذاك رغم إقرارها بحدوثه، وذكرت تقارير صحفية أمريكية وإسرائيلية عن وجود تعاون سري بين سوريا وكوريا الشمالية لإنشاء برنامج نووي في الموقع. وذكرت الصحيفة أن هذه العملية سبقتها سلسلة معلومات استخبارية، منها اكتشاف وكالة الأمن القومي الأمريكي اتصالات بين كوريا الشمالية وسوريا إضافة إلى مراقبة الموساد لمسؤول سوري والعثور على معلومات مهمّة في جهاز الكومبيوتر الخاصّ به. وكشف جهاز الأمن القومي الأمريكي عن اتصالات بين كوريا الشمالية وسوريا بعد سلسلة معلومات استخبارية بدأت عام ,2004 وتم إرسال تلك المعلومات إلى الوحدة التي تحمل الرقم 8200 في الجيش الإسرائيلي والتي تملك رادارت قرب تل أبيب تتولى تتبع الاتصالات. وفي أواخر عام ,2006 خضع مسؤول سوري لمراقبة الموساد أثناء إقامته في فندق في منطقة كينغستون في لندن، ونسي ذلك المسؤول جهاز الكومبيوتر الذي يحمله معه في غرفته، قبل أن يتمكن رجال الموساد من الاطلاع على محتوياته التي شملت المعلومات مئات الخرائط والصور لمنشأة قيد البناء في منطقة الكبر. وبينما كان الموساد في رحلة بحث عن حقيقة الموقع، ابلغ المنشق الإيراني على رضا عسكري خلال تواجده باسطنبول الإسرائيليين والأمريكيين أن إيران تمول مشروعا نوويا سريا في سوريا بالتعاون مع كوريا الشمالية.