أكد الحبيب أمبارك سفير تونسبالجزائر في ندوة صحفية عقدها أول أمس، بالعاصمة أن الأسعار حرة، إلا أن السلطات التونسية دعت المتعاملين السياحيين إلى مراجعة أسعار الخدمات والفنادق استثناءا للجزائريين ومعاملتهم تجاريا كمواطنين تونسين، مشيرا إلى أن مهدي حواس وزير السياحة والتجارة سيزور الجزائر قريبا، للردّ على إشاعات لجوء بعض الوكالات السياحية إلى رفع أسعار خدماتها وعروضها لتغطية خسائرها. * وكشف السفير التونسي عن اجتماع، ضم مختلف متعاملي القطاع للتشاور، قصد تخفيض أسعار الإيواء في الفنادق ومختلف الخدمات السياحية خاصة بالنسبة للسائح التونسيوالجزائري باعتبارهم حجر الزاوية في خطة إعادة بعث القطاع السياحي بعد الثورة التونسية في ظل التخوف الزائد للسائح الأوربي، مشددا على أن الوضع الأمني في تونس مستقر بنسبة 95 ٪ بعد رفع حظر التجوال بتونس العاصمة. * وأشار محدثنا إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين جيّدة ولا تشوبها أي خلافات سياسية نقيضا لما يروج له، من محاولات لتشويه صورة تونس باعتماد الترويج لعدم استقرارها أمنيا رغم أن جميع الفارين من السجون خلال ثورة الشباب تم اعتقالهم وإعادتهم للمؤسسات العقابية لإتمام مدة عقوبتهم. * وذكر حبيب عمار المدير العام للديوان الوطني السياحي التونسي أن الأحداث التي عقبت ثورة الياسمين أثرت سلبا في قطاع السياحة حيث تراجعت مداخيله ب48 ٪ إلا أن تفعيل مخطط لإعادة إنعاش القطاع بدأ يبعث الاقتصاد التونسي بشكل تدريجي، معلنا عن حملة إعلانية ضخمة عبر مختلف وسائل الإعلام الجزائرية لاستقطاب أزيد من مليون سائح جزائري هذه الصائفة. * وقال فوزي الباسلي مدير الديوان بالجزائر إن السلطات التونسية تخص السائح الجزائري باهتمام كبير، حيث حسنّت ظروف استقبال الجزائريين على المراكز الحدودية في انتظار فتح الخط البحري باعتبار أن أغلبية الجزائريين يرغبون في زيارة تونس بمركباتهم الخاصة قصد التمكن من التنقل بكل حرية بين مختلف المدن التونسية، حيث تمت مضاعفة عدد أعوان الاستقبال لتخفيف الضغط والطوابير المكتظة التي كانت تميز المعابر الحدودية الرابطة بين الجزائروتونس.