قال المدير العام للديوان الوطني للسياحة التونسي، حبيب عمار، إن تونس تعوّل على السيّاح الجزائريين لإنقاذ موسمها السياحي لهذا العام، مؤكدا أن السلطات الوصية على هذا القطاع أعطت تعليمات للمتعاملين السياحيين التونسيين من أجل معاملة السيّاح الجزائريين بنفس الطريقة التي يعاملون بها السيّاح من أهل البلد. وقد أكد حبيب عمار، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، ليلة أول أمس، بالعاصمة بمناسبة مشاركة بلاده في الصالون الدولي للسياحة والأسفار، أن الأحداث التي شهدتها تونس منذ اندلاع ثورة الياسمين، قد أثرت بشكل سلبي على قطاع السياحة في بلاده، حيث تراجعت مداخيله بنسبة 48 بالمائة، هو ما أثر بشكل كبير في مداخيل البلد من العملة الصعبة، التي تأتي 20 بالمائة منها من قطاع السياحة، مضيفا أن استمرار تراجع هذا القطاع أكثر بسبب هذه الظروف ستكون له انعكاسات جد وخيمة على كل القطاعات ذات الصلة بالنشاط السياحي، وسينسف أزيد من مليون و600 ألف منصب شغل. وعلى هذا الأساس يقول المدير العام للديوان الوطني للسياحة التونسي: ''قمنا بإعداد إستراتيجية جديدة لمجابهة هذه الوضعية، من خلال مضاعفة الغلاف المالي المخصص للترويج للسياحة في تونس، من أجل إنقاذ الموسم السياحي لهذا العام، وتفادي الكارثة إلى غاية عودة الأوضاع العادية لبلادنا''، ولهذا يضيف ذات المسؤول: ''نعمل من خلال الحملة التي نقوم بها في الجزائر لجلب أزيد من مليون سائح جزائري ومنحهم مزايا خاصة، وخدمات أفضل''. وفي السياق ذاته قال السفير التونسيبالجزائر، الحبيب أمبارك: ''إنه رغم أن الأسعار حرة، إلا أن السلطات الوصية على القطاع السياحي بتونس أعطت تعليمات للمتعاملين السياحيين التونسيين لمعاملة السيّاح الجزائريين معاملة خاصة، من خلال عدم التفريق بينهم وبين سيّاح أهل البلد''. وبخصوص التخوف من الوضع الأمني في تونس، فقد أكد السفير أن الوضع الأمني في بلاده تحسن بنسبة 95 بالمائة، والسلطات الأمنية التونسية متحكمة في الوضع، وبالتالي هذا المشكل، كما قال، غير مطروح بتاتا، خصوصا وأنه تم إلقاء القبض على العديد من المجرمين الذين فروا من مختلف السجون أثناء اندلاع ثورة الشباب. وبخصوص غلاء تذاكر النقل الجوي من والى تونس، فقد أكد مسؤول الديوان الوطني للسياحة التونسي أنه حان الوقت لفتح هذا الملف بين شركتي الخطوط الجوية الجزائرية والخطوط الجوية التونسية لمراجعة أسعار التذاكر، لتشجيع حركة تنقل الأشخاص بين البلدين.